قام وفد عن مندوبية الاتحاد الأوروبي بالمغرب ومديرية محاربة الأمية، مؤخرا، بزيارة عمل لنيابات التربية الوطنية بكل من مكناس والحاجب وإفران، وذلك في إطار تتبع سير تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية التي يدعمها الاتحاد. وأبرز السيد محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس-تافيلالت، في جلسة عمل مع الوفد بنيابة مكناس، أهمية دعم الاتحاد الأوروبي لبرامج محو الأمية خاصة من خلال الرصد المادي الذي مكن من إنجازها وأسهم في خفض نسب الأمية بشكل واضح وطنيا وجهويا. واستعرض رئيس المركز الجهوي لمحاربة الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية بالأكاديمية، بالمناسبة، حصيلة الموسم 2009-2010 وبرنامج العمل برسم 2010-2011 الذي يضم العديد من المحاور التي تهم تنفيذ وسير برامج محو الأمية بمختلف مناطق الجهة. وتمت خلال هذه الجلسة، التي شارك فيها رؤساء الجمعيات الشريكة وأطر مصلحة محاربة الأمية بالنيابة، مناقشة القضايا المرتبطة بتنفيذ هذه البرامج والوقوف الميداني عليها من خلال زيارة لجماعتي الدخيسة في إطار برنامج الجمعيات، وسيدي سليمان مول الكيفان في إطار الجمعيات المحتضنة من طرف المقاولات. كما عقد الوفد الأوروبي لقاء بنيابة الحاجب مع ممثلي القطاعات الحكومية والجمعيات الشريكة، بحضور بعض الأطر الإدارية والتربوية تم خلالها عرض الحصيلة الإقليمية وبرنامج العمل في مجال محو الأمية ومناقشة القضايا المرتبطة بتدبير هذا الملف على مستوى الإقليم. كما قام بزيارة لمركز التعاون الوطني للمدينة، حيث اطلع على أقسام محاربة الأمية واستمع إلى شروحات حول الورشات المتعلقة بها، وبعض الأنشطة اليدوية التي تزاولها المستفيدات كالرسم على الزجاج وفنون الطبخ وإعداد الحلويات والخياطة. إثر ذلك، وبمدينة أزرو (نيابة إفران) قام الوفد بزيارة مركز الخدمات الاجتماعية، التابع لجامعة الأخوين الذي تديره جمعية تنمية الأطلس، حيث اطلع على الأنشطة التي يقوم بها كمحاربة الأمية، والأمية الوظيفية، والتربية غير النظامية، والتكوين المهني (الحلاقة، الحياكة، الخياطة والإعلاميات ...)، ثم على أجنحة للفحوصات الطبية لفائدة رواد المركز. وللإشارة، فإن برنامج دعم الاتحاد الأوروبي يدخل في إطار التعاون الخاص بدعم الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال خلال الفترة المحددة من 2008 إلى 2013 والذي ارتفع إلى 27 مليون أورو كمساهمة منه لتحسين ظروف العيش والمشاركة الاقتصادية للساكنة المستهدفة من هذه البرامج. وتهدف هذه البرامج إلى تقليص نسب الأمية بالمغرب خصوصا في صفوف الفئة العمرية ما بين 15 و36 سنة ولدى الفتيات، وكذا الجهات المتفشية فيها، ودعم قدرات التسيير وتتبع البرامج لدى المتدخلين وقدرات التدخل لمختلف القطاعات خاصة الجمعيات، وإدماج المستفيدين السوسيو-مهني، ودعم برامج مرحلة ما بعد الأمية لتيسير الإدماج السوسيو-اقتصادي لدى النساء.