علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الأم التي قامت برمي أطفالها الثلاثة من سطح العمارة التي يقطنون بها، زوال الأحد الماضي بحي أناسي بالدار البيضاء، تمت إحالتها صباح يومه الثلاثاء على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف. وحسب مصادر الجريدة فإن السيدة التي تم توقيفها مباشرة بعد ارتكابها هذا الحادث المفجع الذي هز منطقة أناسي بمقاطعة سيدي البرنوصي تمت إحالتها من طرف الضابطة القضائية على محكمة الاستئناف. وأشارت مصادرنا إلى أنه بالنظر إلى الوضع النفسي الذي تعيشه هذه الأم بعد إقدامها على رمي أبنائها من سطح العمارة، ما كاد يتسبب في مقتلهم، سيتم التماس إجراء خبرة نفسية لها بعد مثولها أمام قاضي التحقيق. وأوضحت مصادر الجريدة أن أسرة هذه السيدة تطالب الجمعيات النسائية الحقوقية والفاعلين الجمعويين مساندتها والوقوف معها في محنتها، ودعمها ماديا ومعنويا لاجتياز هذه الوضعية. وكانت الأم أقدمت زوال الأحد الماضي على رمي أطفالها الثلاثة من سطح العمارة التي تقطن بها في حي أناسي بمقاطعة سيدي مومن التابعة لعمالة سيدي البرنوصي بالدار البيضاء، والذين جرى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي المنصور، قبل أن يتم نقلهم مجددا لتلقي الإسعافات الضرورية بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي التابع للمستشفى الجامعي ابن رشد. وسارع الفريق الطبي لمستعجلات مستشفى عبد الرحيم الهاروشي إلى وضع الأطفال بقسم الإنعاش، حيث قال عبد العزيز سليلك، رئيس القسم، إن المصابين الثلاثة يوجدون الآن تحت المراقبة الطبية المباشرة. وأوضح رئيس قسم الإنعاش أن رضيعا أصيب إصابات بليغة في الجمجمة، فيما إصابة الطفلين الآخرين أقل خطورة، مشيرا إلى أنهما يخضعان بدورهما لمراقبة طبية لإجراء تحاليل إضافية عليهما.