فصل جديد من معارك القضاء داخل حزب الأصالة والمعاصرة، إذ قررت المحكمة الابتدائية في الرباط، اليوم الخميس، بطلان قرار طرد سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع (المتنازع عليها)، من الحزب. وكان سمير كودار رفع دعوى قضائية ضد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، طالب فيها بالحكم بإبطال قرار طرده من الحزب، وهو ما استجابت له هيئة الحكم، ليدخل بذلك الصراع داخل "الجرار" مرحلة الشد والجذب عن طريق المحاكم. يأتي ذلك على بعد يوم واحد من صدور قرار قضائي عن محكمة الرباط، أبطلت فيه انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار. وقال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي إن قيادات الحزب ستستأنف قرار بطلان انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر، مؤكدا أن "تيار المستقبل" مستمر في الإعداد للمؤتمر الوطني الرابع وفق الجدولة الزمنية المحددة أيام 13 و14 و15 دجنبر القادم. وأوضح المحامي وهبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الحكم الصادر ضد كودار غير قابل للتنفيذ في حالة استئنافه، لأنه لا يحمل صفة النفاذ المعجل". وأضاف وهبي، في تصريحه، أن "المعركة ضد بنشماش هي معركة القضاء"، وزاد: "نحن عازمون على المضي فيها إلى نهايتها". وقال وهبي في تصريح سابق لهسبريس: ""لقد تحملنا المسؤولية في اتخاذ قرار المصالحة من أجل الحفاظ على وحدة الحزب، بينما الطرف الآخر أصدر بلاغه الشهير الذي لم يعبر فيه عن أي شعور بالرغبة في الوحدة". وأضاف وهبي: "نحن ننتظر الجميع ليلتحق بِنَا، فنحن لا نحاسب أحدا على الماضي ولا على ما وقع، وسيجد جميع الباميين مكانهم للعمل داخل اللجنة للتهييء للمؤتمر"، مردفا: "جميع أعضاء الحزب، سواء المتواجدون معنا أو في الفضة الأخرى، لهم شعور بالمسؤولية وبأنهم يساهمون في "البام"، والاختلاف يمكن تجاوزه. ولهذا لنا شعور بأننا سنذهب إلى المؤتمر جميعا موحدين"، معربا عن أمله في أن يعود الأمين العام إلى "جادة الصواب".