قال وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، إن غلق الحدود مع المغرب قد تمّ اتخاذه بقرار "لم يعتبر بعد نهائيّاً لحدود الآن".. وجاء ذلك ضمن لقاء جمع كبير الدبلوماسية الجزائريّة بالقناة الإذاعية الثالثة لبلده. وعادت ذاكرة مدلسي إلى العام 1994، وبالضبط إلى قرار المغرب فرض التأشيرة على الجزائريّين الراغبين في دخول المغرب عقب تفجيرات فندق "أطلس آسني" بمرّاكش.. ليورد بأنّ قرار غلق الحدود من الجانب الجزائري قد أتى "ردّ فعل على ما بادرت إليه الرباط بشكل فردي". كما أعرب وزير الخارجية الجزائري عن الرغبة في تطبيع العلاقات مع المغرب.. مشيرا إلى وجود "تقارب كبير مع الرباط منذ أشهر"، قبل أن يزيد: "التقارب التونسي المغربي مؤخّرا، زيادة على مراقبة مسار تشكيل الحكومة المغربية الجديدة، هما عاملان أسهما في الزيادة من حجم تطبيع العلاقات بيننا". ذات اللقاء الإذاعي عرف كشف الوزير نفسه عن التحضير لاجتماع يلمّ وزراء خارجية الدول الخمس المشكّلة ل "الاتحاد المغاربي".. موردا بأن الاجتماع سيتمّ بالجزائر قبل نهاية شهر فبراير المقبل وسيخصص ل "الرفع من حجم التعامل بين البلدان المغاربيّة".