أكد وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وجود مبادرة سياسية بين الجزائر والمغرب تهدف إلى تنشيط العلاقات ستتولد عنها خطوة إيجابية في المستقبل القريب . وقال الوزير مدلسي في تصريح لقناة " فرانس 24 " إن هذه المبادرة ستسمح بقيام ثلاثة وزراء بزيارة البلدين خلال شهر مارس المقبل لمناقشة الطرق الكفيلة لإعطاء دينامكية جديدة للتعاون الثنائي في مجالات حساسة منها على وجه الخصوص الطاقة والزراعة . وأشار إلى أن الجهود التي تبذل حاليا من قبل الجزائر والمغرب تهدف إلى خلق جو ايجابي جديد يساهم في تفعيل وتنشيط علاقات التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين . ولم يتطرق مدلسي إلى قضية الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ عام 1995 وما إذا كانت هذه المبادرة السياسية تشمل أيضا مناقشة قضية فتح الحدود . وردا على سؤال حول مشكلة الصحراء الغربية التي تعكر صفو العلاقات بين الجزائر والمغرب أكد أن " لكل دولة مواقفها الخاصة بشأن هذه القضية وبفضل جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس فإن المغرب وجبهة البوليساريو سيدخلان في مفاوضات ننتظر منها الكثير لتسوية القضية " . وتشهد العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من الفتور بسبب تعقيدات قضية الصحراء الغربية وبسبب ملف الحدود البرية التي أغلقت عام 1995 على خلفية اتهام المغرب أجهزة الأمن الجزائرية بالتورط في تفجير فندق (أطلس آسني) في مدينة مراكش المغربية . وقرر المغرب عقب هذا الحادث غلق الحدود البرية مع الجزائر وفرض تأشيرة على الرعايا الجزائريين واتخذت الجزائر قرارات مماثلة حتى 30 يوليوز 2004 حيث قرر المغرب إلغاء قرار فرض التأشيرة على الجزائريين وقررت الجزائر في يناير 2005 إلغاء التأشيرة على الرعايا المغاربة لكن الحدود البرية ظلت مقفلة بين البلدين حتى الآن .