يعيش سكان القطب الحضري بمدينة تنغير على إيقاع معاناة يومية بسبب غياب وسائل النقل العمومية، خاصة سيارات الأجرة الصغيرة، التي يمكن أن تؤمن تنقل المواطنين من وإلى مركز المدينة. جميلة صالحي، من الساكنة ذاتها، قالت إن سكان القطب الحضري يعانون من غياب وسائل النقل العمومية، موضحة أن غالبية الموظفين وباقي المواطنين يضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مقرات عملهم أو المؤسسات العمومية لقضاء أغراضهم الإدارية أو التسوق. وأضافت المتحدثة نفسها، في تصريح لهسبريس، أن غياب وسائل النقل الخاصة بالقطب الحضري يساهم في تأخر الموظفين والمواطنين بصفة عامة عن الالتحاق بأماكن عملهم، مشيرة إلى "ضرورة تخصيص سيارات الأجرة لهذه الساكنة وفك عزلتها القاتلة"، وفق تعبيرها. وطالب عبد الحميد شاكير، أحد القاطنين بالقطب الحضري بمدينة تنغير، الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس البلدي للمدينة، بالعمل على توفير وسائل النقل بهذه المنطقة السكنية التي عرفت في السنوات الأخيرة تزايدا في عدد السكان، مشيرا إلى أن "غالبية السكان يعانون الأمرين بسبب غياب وسائل النقل العمومي"، وفق تعبيره. وقال المتحدث ذاته، ضمن تصريحه لهسبريس: "سيارات الأجرة الصغيرة الموجودة حاليا بالمدينة تطلب من سكان القطب الحضري لتنغير مبلغ 30 درهما لنقلهم من المركز"، مشيرا إلى "ضرورة تحرك السلطات المختصة لمراقبة ثمن تنقل الأشخاص داخل المجال الحضري، أو فرض العداد على أصحاب سيارات الأجرة الصغيرة وتخصيص خطوط خاصة بالقطب الحضري"، وفق تعبيره. مصدر مسؤول بالجماعة الترابية لمدينة تنغير قال: "فعلا ساكنة القطب الحضري للمدينة تعيش معاناة يومية بسبب غياب وسائل النقل العمومية"، لافتا إلى أن "الجماعة ترافعت منذ سنوات من أجل توفير وسائل النقل العمومي لساكنة هذه المناطق، أسوة بباقي أحياء المدينة". وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هناك مجهودات تبذل حاليا بتنسيق مع جميع الشركاء في هذا الملف"، مشيرا إلى أن "الملف تم تدارسه وسيتم حل هذه الإشكالية في القريب العاجل بتوفير سيارات الأجرة لتسهيل تنقل المواطنين من القطب الحضري إلى مركز المدينة"، على حد قوله.