قرّر أولياء أمور تلاميذ مدرسة آيت كمات بجماعة آيت سدرات السهل الغربية، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتنغير، منع أبنائهم من الذهاب إلى المؤسسة التعليمية ذاتها بحجة غياب الظروف المناسبة للتمدرس. الآباء المعنيون طالبوا بضرورة توفير قاعة للدراسة لفائدة أبنائهم، موضحين أن المديرية الإقليمية التجأت إلى تخصيص قاعة للمطعم من أجل تدريس التلاميذ؛ وهو ما يؤثر على مستواهم التعليمي والدراسي، بعد تأخر أشغال بناء قاعات دراسية جديدة. حسن آيت موسى، فاعل جمعوي، أكد أن أولياء التلاميذ قرّروا منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة بسبب الظروف غير المناسبة للتمدرس، مشيرا إلى أن تلاميذ المستويين الرابع والثاني ابتدائي يلجؤون إلى قاعة المطعم من أجل الاستفادة من الدروس؛ وهي "قاعة لا تتوفر على شروط الراحة والسلامة المطلوبتين"، وفق تعبيره. وأضاف الفاعل الجمعوي، في تصريح لهسبريس، أن جميع الأقسام بهذه المؤسسة تعرف اكتظاظا نتيجة عدم تسليم القاعات الجديدة التي ما زالت فيها الأشغال، مبرزا أن هذا الواقع الذي يدرس فيه أبناء الفقراء غير مناسب لهم. ولفت المتحدث ذاته إلى أنه لا يمكن للتلاميذ في ظل هذا الوضع الاستفادة من الدروس بالشكل المطلوب، موضحا أنه من الممكن أن يحصل لديهم ضعف في التحصيل الدراسي، مطالبا وزير التربية الوطنية بفتح تحقيق في الظروف التي يدرس فيها هؤلاء التلاميذ وتوفير قاعات دراسية بالمواصفات المطلوبة لفائدة التلاميذ المعنيين. وفي الوقت الذي حاولت هسبريس الحصول على توضيح من المدير الإقليمي لوزارة التربية بتنغير، والذي وجد هاتفه خارج التغطية وتمت مراسلته عبر تقنية "واتساب" دون مجيب؛ قال مصدر مسؤول، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، إن ما يزيد عن 500 تلميذ لم يلتحقوا بالدراسة للسبب المذكور سالفا، مشيرا إلى أن السلطة الإقليمية كلفت قائد قيادة سوق الخميس دادس ولجنة من المديرية الإقليمية التي انتقلت إلى المؤسسة، حيث عقدت لقاء مع أولياء أمور التلاميذ، حيث تقرر عودة التلاميذ إلى فصولهم الدراسية غدا، وفق تعبيره.