ترأس خطيب الهبيل، والي جهة بني ملالخنيفرة عامل إقليمبني ملال، أشغال اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دورتها الثالثة، المندرجة في سياق تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن الملك محمد السادس عن انطلاقتها يوم 19 شتنبر 2018. وذكّر والي الجهة بالمناسبة بالإنجازات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها على مدى 14 سنة، والتي كان لها، بحسب بلاغ توصلت هسبريس بنسخة منه، الأثر الإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم، كما أشاد بالعمل الدؤوب الذي قامت به اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بمعية اللجان المحلية وباقي الفاعلين التنمويين، والذي مكن من إنجاز 1630 مشروع بكلفة مالية اجمالية وصلت إلى 1257396710,00 درهم، ساهم فيها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما قدره 591534909,00 درهم، حيث همت هذه المشاريع بالخصوص مجالي التعليم والصحة اللذين يشكلان الدعامة الأساسية للتنمية البشرية. وأفاد البلاغ ذاته بأن الخطيب أكد ضرورة التقيد الصارم بالقوانين والمقتضيات الإجرائية المطلوبة في تقديم مختلف المشاريع من أجل إنجاح تفعيل المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بالاعتماد على مقاربة تشاركية تضمن التكامل والانسجام والإلتقائية بين كافة المتدخلين المحليين والقطاعات المعنية، قصد تحقيق تنمية متكاملة ومتكافئة تستجيب لتطلعات المواطنين بالإقليم. ودعا والي الجهة إلى تشكيل خلية للتفكير تضم ممثلي جميع القطاعات المعنية، وذلك بهدف اعتمادها كآلية لتحديد المجالات التي يستوجب أن تندرج فيها المشاريع، مشددا على تبني ثلاثة شروط أساسية تهم القابلية في الإنجاز، والنجاعة في التمويل، ثم الفعالية والآثار المباشرة الإيجابية على المستفيدين. وخلال الاجتماع ذاته، تم التطرق إلى الإعتمادات المالية برسم السنة المالية الجارية البالغة 12.415.599.35 درهم، التي ستتم برمجتها بالنسبة للبرامج الأربعة التي ترتكز عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث سيتم تخصيص 2147520.96 درهم، للبرنامج الأول، مما سيمكن من إنجاز مجموعة من المشاريع المعتمدة برسم سنة 2019 ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية بالوسط القروي المتعلقة بتحسين الولوج للخدمات الاجتماعية والبنيات الأساسية بالجماعات القروية الأقل تجهيزا، خصوصا بالمناطق الجبلية، خاصة تزويد بعض الدواوير بالماء الصالح للشرب بجماعتي بوتفردة وتيزي نسلي. وسيمكن الغلاف المالي 3790.900.00 درهم الذي تمت برجته للبرنامج الثاني من تمويل اقتناء وحدتين صحيتين مجهزتين، الأولى مجهزة بآليات طب الأسنان وطب العيون، بهدف تمكين تلاميذ المؤسسات التعليمية بالدرجة الأولى والساكنة الهشة من جهة أخرى من الاستفادة من الخدمات التي ستوفرها، والثانية مجهزة بآليات طب النساء والتوليد وإجراء الكشوفات الطبية بغية تمكين النساء الحوامل بالمناطق النائية من تتبع مراحل الحمل داخل وسط طبي مراقب، وبالتالي تقليص نسبة وفيات الأمهات الحوامل والأطفال حديثي الولادة دون سن الخامسة في العالم القروي والمناطق النائية، كما سيمكن هذا الغلاف المالي من دعم تدبير وتسيير بعض مراكز الاستقبال المتواجدة بالإقليم. أما البرنامج الثالث الذي كلف مبلغ 4.936.800.00 درهم، فسيتم تخصيص مبلغ 336.800 درهم منه للمساهمة في إحداث منصة ثانية لاستقبال وتوجيه الشباب بالوسط القروي من أجل الادماج الاقتصادي، ومبلغ 4600.000.00 درهم سيخصص لدعم وتمويل المشاريع المستوفية للشروط المطلوبة المقدمة من طرف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة من أجل الادماج في سوق الشغل وتمكينهم من خلق مقاولاتهم الخاصة. وقد بلغ عدد الملفات المسحوبة 34، قدم منها 30 ملفا، وتم قبول 22 ملفا سيستفيد منها قرابة 110 شباب، منهم أكثر من 30 من حاملي الشهادات العليا (مهندسين، حاملي شهادة الماستر ومجازين). وفي الإطار ذاته، تمّ تخصيص مبلغ 1.540.979.19 درهم للبرنامج الرابع المتعلق بتغطية مصاريف اقتناء الكتب واللوازم المدرسية الإضافية المعبر عنها من طرف مصالح المديرية الإقليمية للتربية والتكوين لتغطية الخصاص الحاصل، بهدف تعميم استفادة التلاميذ بمختلف مستوياتهم التعليمية، مع الإشارة إلى استفادة ما يزيد عن 78 ألف تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة للإقليم بالوسطين الحضري والقروي في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة" بكلفة مالية ناهزت 07 ملايين درهم برسم الموسم الدراسي الحالي.