بعد الجدل الذي أثارته اتهامات بالسرقة الفنية لكوميديين فرنسيين وأمريكيين، اعترف جاد المالح، الكوميدي المغربي الفرنسي، باقتباسه بعض الأفكار من عروض قدمها غيره، مشيرا إلى عدم الخلط بين الإلهام والتقليد الأعمى. وقال جاد: "هناك فرق شاسع بين استعارة مقطع من أحد العروض وتوظيفه بطريقة مختلفة في عرض آخر، وبين تقليد أعمى للعرض"، مضيفا في حوار أجرته معه جريدة "لوبارزيان" الفرنسية أنه منذ بدايته المهنية، ميز عروضه بمجموعة من المعايير، أهمها طريقة حركاته وإيماءات وجهه، بالإضافة إلى نظرته الخاصة للحياة وتجاربه الشخصية. وعبر المالح من عدم انزعاجه من استعانة الكوميديين بأفكار زملائهم، وتابع قائلا: "أكتب عرضي وغالبًا ما أقول لنفسي ربما قدمت الأفكار نفسها في أحد العروض الفكاهية السابقة". وردا عن الاتهامات الموجهة إليه بالسرقة الفنية، قال الكوميدي المغربي الفرنسي: "لم يكن سهلا عليّ أن أرى اسمي يتصدر الصحف بتهمة السرقة"، وأضاف: "هذا الهجوم ينم عن كراهية وعنف كبيرين"، معتبرا أن الأمر تجاوز حد الإخبار بأنه استعار أفكارا من عروض فكاهية. في سياق متصل، منع نادي "بورديل" الكندي للكوميديا جاد المالح من المشاركة في عروضه كعقاب رمزي له على السرقة، مستشهدا بالعرض الذي قدمه جاد المالح باللغة الإنجليزية، والذي يتشابه إلى حد كبير مع عروض كوميدية قدّمها مجموعة من الكوميديين الأمريكيين والفرنسيين مثل ستيفن رايت، وجيري سينفيلد، وداني بون، وديودونيه، وكذا كوميديين كنديين أمثال مارتن ماتي، وباتريك هارد، وجورج كارلان. وكان جاد المالح قد سخر من الاتهامات التي طالته في مقطع فيديو نشره في "عيد الحب"، يوم 14 فبراير الماضي، تقمص فيه شخصية نسائية أسماها "شوشو". قضايا السرقة الفنية للمالح لم تشمل فقط أعمال فنانين كوميديين أجانب، بل تعدت ذلك إلى سرقة ألحان أغنية "ماما" للمغني المغربي سعيد موسكير واستغلالها دون موافقة صاحبها. وعرفت قضية السرقة الفنية بين جاد وموسكير جلسات متعددة أمام القضاء الفرنسي، وأثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي إثر تشكيك البعض في صحة أقوال موسكير، معتبرين أنه اتخذ قرارا خاطئا بمقاضاة الفنان جاد المالح.