غير محبطين من استمرار وزارة الصحة في التزام الصمت إزاء مطالبهم، أصر الممرضون على تجديد الوصال مع العاصمة الرباط صباح اليوم السبت، عقب تنظيمهم مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام مقر البرلمان. المسيرة التي تبنتها التنسيقية الوطنية للممرضين، جابت شارع محمد الخامس صوب مقر وزارة الصحة، كما توقفت لفترة أمام البرلمان، موجهة رسالة إلى نواب الأمة بضرورة طرح مطالب الممرضين بالمؤسسة التشريعية. وطالب المحتجون الذين كانوا يرتدون وزرهم البيضاء ب"ضرورة رفع التمييز" الذي يطالهم داخل منظومة قطاع الصحة، مشددين على أن الممرض المغربي ضحى كثيرا من أجل صحة المواطنين. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بصمت وزارة الصحة، كما انتقدوا غياب حوار قطاعي جدي مع الوزير أنس الدكالي، ومع من سبقوه على رأس الوزارة التي تعيش على صفيح ساخن. وفي هذا الصدد، قالت ليلى الغايب، عضو التنسيقية الوطنية للممرضين، إن "المسيرة تأتي ردا على سياسة الآذان الصماء التي تعتمدها الوزارة في علاقتها بمطالب الشغيلة الصحية". وأضافت الغايب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن كل الأشكال النضالية التي يخوضها الممرضون "قانونية وشرعية، وتأتي للرد على الإقصاء"، مطالبة ب"ضرورة الترقية الفورية الاستثنائية". بدوره، شدد عبد الله أكراو، عضو التنسيقية ذاتها، في تصريح لهسبريس، على أن "الاحتجاج وسيلة لإجبار الحكومة على الحوار"، مسجلا "إلزامية ترقية الممرضين دون قيد أو شرط".