تفعيلاً للجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أعطى بوعبيد الكراب، عامل إقليمشيشاوة، أمس الجمعة، انطلاقة التعليم الأولي بمركز الجماعة القروية أنفيفة. وجرت مراسيم انطلاقة هذا الورش التربوي والتعليمي بحضور كل من المدير العام لمؤسسة زاكورة ورئيس المجلس الإقليمي والمدير الإقليمي للتربية الوطنية والمندوب الإقليمي للصحة وعدد من المنتخبين، إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية والعديد من الفعاليات الإقليمية والمحلية. سالم لوديني، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم سالف الذكر، قال إن "هذه المبادرة، التي سيتم تعميمها على باقي جماعات الإقليم، تأتي في سياق الجيل الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي ترمي إلى الاستثمار في الإنسان". وزاد لوديني، في تصريح لهسبريس، قائلا: "إن الدولة نزلت في هذا المجال بقوة"، مضيفا "أن التأطير المالي لبرنامج التعليم الأولي بالوسط القروي بإقليمشيشاوة بلغ 6.775.000 درهم؛ فأشغال التهيئة ل25 وحدة ستكلف 705.000 درهم، و570.000 كقيمة لتجهيزها. أما تكاليف التسيير فقد خصص لها غلاف مالي يقدر ب5.500.000 درهم، أما الخمس الوحدات الإضافية فقيمتها هي 1.414.000 درهم". وتشكل عملية دعم التعليم الأولي بالوسط القروي محورا أساسيا ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخاصة برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، بحيث يمثل التعليم الأولي مرحلة أساسية في تنمية القدرات الفردية للأطفال ويساعد على محاربة الهدر المدرسي والتشجيع على التمدرس والاندماج السلس في التعليم الابتدائي. ويتجسد تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في رصد الاعتمادات المالية اللازمة، خصوصا فيما يتعلق بأشغال البناء أو التهيئة وإعادة التأهيل والتجهيز وتغطية تكاليف تسيير الوحدات لمدة سنتين؛ فيما ستتولى كل من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومؤسسة زاكورة تسيير هذه الوحدات وتنشيطها وجعلها فضاءات للتواصل مع الساكنة والتأطير والتعبئة. وكانت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لإقليمشيشاوة قد صادقت، في اجتماعها ليوم 12 مارس 2019، على البرنامج الخاص بالتعليم الأولي برسم سنة 2019، حيث سيتم تهيئة وتجهيز 16 وحدة للتعليم الأولي لفائدة 420 طفلا دون سن التمدرس تغطي 10 دواوير إلى جانب تخصيص اعتماد مالي لتسييرها لمدة سنتين، بكلفة إجمالية بلغت مليونين و640 ألف درهم.