قدمت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لإقليم مولاي يعقوب حصيلة الإنجاز المادي والمالي لمشاريع المبادرة برسم سنة 2013، الدراسة والمصادقة على مشروع استكمال المبادرة المحلية للتنمية البشرية للجماعية القروية عين بوعلي في إطار الباقي من الغلاف المالي والمخصص لها البالغ 227.000.00 درهم ، الدراسة والمصادقة على 17 مشروعا من أصل 27 مقدمة في إطار محور المواكبة للبرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2014 بكلفة إجمالية بلغت 2.506.000.00 درهم ، بلغت مساهمة دعم المبادرة في هذه المشاريع 1.806.000.00 درهم ، في حين بلغت مساهمة باقي الشركاء 700.000.00 درهم و 10 مشاريع من أصل 28 مشروعا مقدمة في إطار محور الأنشطة المدرة للدخل للبرنامج الأفقي، وذلك بغلاف مالي إجمالي ناهز 2.352.890.00 درهما، بلغت مساهمة صندوق دعم المبادرة في هذه المشاريع التنموية 1.647.025.00 درهما في حين بلغت مساهمة باقي الشركاء 705.867.00 درهما. وتهم هذه المشاريع خلق الأنشطة المدرة للدخل والموفرة لفرص الشغل، بغية تحسين ظروف معيشة السكان وضمان دخل قار لهم، دعم الولوج للتجهيزات والخدمات الاجتماعية من خلال تشجيع عملية التمدرس بالعالم القروي ومحاربة الهدر المدرسي عبر دعم تسيير حافلة للنقل المدرسي وتجهيز المكتبات بالكتب الدراسية بمختلف المؤسسات التعليمية للإقليم، دعم التنشيط الثقافي والرياضي عبر دعم الجمعيات الرياضية، وكذا اقتناء سيارتي إسعاف لتسهيل ولوج الساكنة المحلية للخدمات الصحية، علاوة على المساهمة في المحافظة على المحيط البيئي والموارد الطبيعية من خلال اقتناء شاحنة لجمع ونقل النفايات بالجماعة الحضرية مولاي يعقوب على غرار باقي جماعات الإقليم، باعتبار أن البعد البيئي مدخل أساسي من مداخل التنمية البشرية. كما تمت الدراسة والمصادقة خلال هذه الدورة على المخططات الإقليمية للمبادرة الخاصة بالتكوين وتقوية القدرات، التواصل، والتتبع والتقييم برسم سنة 2014 . وللإشارة فقد تكللت حصيلة الجهود المبذولة على مستوى إقليم مولاي يعقوب خلال الفترة الممتدة مابين 2011 و 2014 بإنجاز 215 مشروعا تنمويا بكلفة إجمالية بلغت 63 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 91 في المائة، استفاد منها 89.000 نسمة من ساكنة الإقليم، توزعت على شكل مشاريع تضم 118 مشروعا ضمن برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي، استفاد منها 47 ألف نسمة، و15 مشروعا في إطار برنامج محاربة الهشاشة استفاد منها 11 ألف نسمة، و82 مشروعا في إطار البرنامج الأفقي استفاد منها 30 ألف نسمة. وخلال هذا الاجتماع ذكرت السلطة الإقليمية في الختام، الحاضرين بأهمية العنصر البشري، الذي يشكل الدعامة الأساسية ومحور التنمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما يتطلب الرفع من مستوى المقاربة التشاركية في بلورة وتخطيط وإنجاز مشاريع المبادرة، مؤكدة على أهمية مشاريع المبادرة وما خلقته من دينامية وحركية وسط ساكنة الإقليم التي انخرطت بكثافة في مختلف مشاريع المبادرة موازاة مع ارتفاع عدد الجمعيات والتعاونيات بالإقليم، داعية كل الفعاليات المحلية ومختلف الفرقاء والشركاء إلى إبلاء أهمية خاصة للتعليم الأولي، باعتباره قاطرة أساسية لتطوير المنظومة التعليمية ببلادنا، ومضاعفة الجهود لدعم قطاع التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالإقليم، ودعم ولوج ساكنته للبنيات التحتية الأساسية والخدمات الاجتماعية والصحية، صيانة لكرامة الإنسان وتماشيا مع فلسفة وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.