بلغ عدد المشاريع التي تمت برمجتها وإنجازها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم مولاي يعقوب ما بين سنتي 2011 و2013 ما مجموعه 181 مشروعا بغلاف مالي إجمالي وصل إلى حوالي 51 مليون و359 ألف درهم. وقدرت مساهمة صندوق دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه المشاريع، التي استفاد منها حوالي 87 ألف نسمة من ساكنة إقليم مولاي يعقوب، 46 مليون و50 ألف درهم، في حين بلغت مساهمات باقي الشركاء ما يناهز خمسة ملايين و308 ألف درهم. وحسب معطيات قدمت خلال الدورة العادية الثانية اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لمولاي يعقوب التي عقدت مؤخرا بمقر العمالة فقد تمت برمجة الاعتمادات المتبقية في إطار البرنامج الأفقي والتي يقدر غلافها المالي بمليون و100 ألف درهم في إنجاز مشاريع تنموية ومهيكلة بهدف تقليص نسبة العجز الاجتماعي ودعم الأنشطة المدرة للدخل. وصادقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال هذا الاجتماع، على سبعة مشاريع قابلة للإنجاز بكلفة مالية تقدر بمليون و427 ألف درهم تصل مساهمة صندوق دعم المبادرة فيها إلى مليون و39 ألف درهم وذلك من أصل 11 مشروعا تنمويا تمت دراسته خلال هذا الاجتماع. وتهم هذه المشاريع، التي تقدم بها فاعلون محليون من جمعيات وهيئات المجتمع المدني والتعاونيات الفلاحية بالإقليم في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة برسم سنة 2013، محور الأنشطة المدرة للدخل، وذلك من أجل الرفع من مستوى عيش السكان المستهدفين وضمان اكتفائهم واستقلالهم المادي وتشجيع التمدرس بالعالم القروي ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي عبر اقتناء حافلة للنقل المدرسي مع دعم التنشيط الثقافي والرياضي، بالإضافة إلى المحافظة على المحيط البيئي في أفق ترسيخ قيم البيئة السليمة خاصة لدى المتمدرسين. وأكد السيد محمد المودن العلمي، عامل إقليم مولاي يعقوب، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة تفعيل مقاربة الالتقائية التي تشكل رافعة لتحقيق الاندماج بين الجهود القطاعية لمختلف المصالح اللاممركزة للدولة والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بهدف خلق تناسق تام بين مختلف المشاريع التي يعرفها الإقليم. ودعا إلى تفادي تشتيت الجهود وتوخي أقصى درجات الفعالية لتحقيق الأهداف المسطرة المتمثلة في تحقيق تنمية محلية شاملة تتماشى والجهود المبذولة على صعيد الإقليم، مؤكدا على ضرورة تتبع مختلف المشاريع وتحيينها بكيفية دورية وفق رؤية مندمجة تظهر حجم الاستثمارات التي تم إنجازها على مستوى إقليم مولاي يعقوب وتجعل منه منطقة جذب للعديد من الفاعلين الاقتصاديين.