أوضح سعد العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة انتهت بسلام، مضيفا في تصريح خصّ به موقع هسبريس "غدا إن شاء الله سيُعلن عن الحكومة الجديدة، وسيعينها جلالة الملك". وأكد العثماني، مساء الثلاثاء 2 دجنبر الجاري، في ذات التصريح، أن تعيين الحكومة ليس نهاية المشوار، بل بدايته، انطلاقا من مسؤولية الوفاء بما وعدت به الأحزاب المشكلة للحكومة في الحملة الانتخابية، ولأن "التحديات الداخلية والخارجية كبيرة"، يقول المرشح الأول لوزارة الخارجية في حكومة بنكيران، الذي أعرب أيضا عن تفاؤله قائلا: "نحن متفائلون لأن معنا جماهير واسعة من الشعب المغربي". واعتبر العثماني، أن "المسؤولية لا يمكن أن يحملها طرف واحد، وبالتالي على الجميع أن يتحمل المسؤولية، لأن المغرب للجميع". وبخصوص الظرفية السياسية التي تجتازها البلاد، ومهمة الحكومة الجديدة، أوضح العثماني أن المغرب يوجد " في مرحلة ما بعد الدستور الجديد والانتخابات الأخيرة التي شهد الجميع بأنها محطة مهمة في التطور الديمقراطي للمغرب، وبالتالي فمهمة الحكومة ستكون بالأساس هي تنزيل الدستور الجديد". وحول أجواء مرحلة المشاورات، قال العثماني إنها "تمت بطريقة جيدة"، و"الأكيد" يضيف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، أن أحزاب التحالف والأطراف ذات العلاقة بالمشاورات، لم يكن من المنتظر، أن يكون لها رأي موحد حول التشكيلة الحكومية، وهذا طبيعي"، موضحا أن "الاختلاف في وجهات النظر مؤشر على جو ديمقراطي طرحت فيه ونوقشت، وهو ما نعتبره جزءا من العملية الديمقراطية" على حد قول العثماني. هذا ومن المنتظر أن يعين الملك محمد السادس حكومة بنكيران الجديدة، زوال يوم الثلاثاء 3 يناير الجاري بالقصر الملكي في الرباط.