قضت محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الاثنين، بإدانة أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية توبعوا بالمشاركة في اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد. ووزّعت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الاستئنافية بفاس ثلاث سنوات سجنا نافذا في حق كل من توفيق الكادي وكريول عبد الواحد، بعد متابعتهما بجناية "المشاركة في القتل العمد"؛ فيما قضت بحبس قاسم عبد الكبير وعجيل عبد الكبير ثلاثة أشهر نافذة. ويتابع في الملف ذاته أيضا عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني القيادي في حزب العدالة والتنمية، على خلفية المواجهات الدامية التي شهدتها جامعة ظهر المهراز بفاس بين الطلبة القاعديين والإسلاميين. واعتبرت هيئة دفاع الطالب اليساري الراحل أن الحكم الصادر في حق أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية "مخففا ولا يعكس بشاعة جريمة القتل". وقال محمد الهيني عضو هيئة دفاع آيت الجيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "العقوبات السجنية هزيلة جدا، ولا ترقى إلى درجة القتل"، مضيفا: "أخشى في وطني أن يتم التطبيع مع جريمة القتل والقتلة"، بتعبيره. وأضاف المحامي الهيني: "لا يعقل أن أحد القتلة أدانته المحكمة سابقا ب10 سنوات سجنا نافذة، واليوم يتم النطق بأحكام مخففة في حق الأعضاء التابعين لحزب العدالة والتنمية".