تشرع غدا الثلاثاء 26 فبراير، هيأة قضائية جديدة بغرفة الجنايات الاستئنافية بفاس في محاكمة أربعة متهمين ينتمون لحزب العدالة والتنمية، في قضية اغتيال الطالب اليساري محمد بنعيسى أيت الجيد قرب الحي الجامعي ظهر المهراز يوم 25 فبراير 1993 . ويتعلق الأمر بكل من "توفيق الكادي" الأستاذ الجامعي بجامعة سطات، و"عبد الواحد كريول" صاحب مؤسسة تعليمية خصوصية بالرباط، المتابعان من طرف قاضي التحقيق من أجل جناية " المساهمة في القتل العمد "، و"قصيم عبد الكبير " المقاول بصفرو ، و"لعجيلي عبد الكبير" الموظف بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بفاس، المتابعان من طرف قاضي التحقيق من أجل جنحة " الضرب والجرح بالسلاح الأبيض " . وتأتي المحاكمة الجديدة للمتهمين الأربعة بعد أن قضت الهيأة القضائية بمحكمة النقض بالرباط بإسقاط الحكم الاستئنافي القاضي ببراءتهم من المنسوب إليهم من التهم الجنائية والجنحية التي وجهها إليهم قاضي التحقيق بعد استجابة الهيأة القضائية للطعن الذي تقدم به الوكيل العام باستئنافية فاس مطالبا باعتماد شهادة الشاهد الخمار الحديوي التي استبعدتها الهيأتان القضائيتان اللتان برأتا المتهمين ابتدائيا واستئنافيا في قراريهما السابقين . وتعود الهيأة القضائية الجديدة بغرفة الجنايات لبسط وقائع جريمة قتل الطالب اليساري أيت الجيد محمد بنعيسى، بعد حلول الذكرى 25 لتعرضه للعنف الجسدي من طرف مجموعة من فصيل الطلبة الإسلاميين يوم 25 فبراير 1993 قبل وفاته بالمركب الجامعي الحسن الثاني يوم فاتح مارس من ذات السنة متأثرا بالجروح البليغة التي أصيب بها على مستوى الرأس بواسطة حجرة " التروتوار".