أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، اليوم السبت (الثلاثاء) الجولة الثانية من محاكمة القاعديين المتهمين في قتل طالب منظمة التجديد الطلابي عبد الرحيم الحسناوي، إلى جلسة ال16 من شهر فبراير القادم، و ذلك بسبب تأخر الشهود من الحضور. و طلبت هيئة الحكم بغرفة الجنايات الاستئنافية، من دفاع الطرفين بمرافقة شهود الملف، و الذين يزيد عددهم عن 20 شاهدا، حضر منهم لجلسة أمس الثلاثاء، ثمانية شهود، من بينهم شقيق الحسناوي و مرافقه الطالب محسن العليوي ، و الذي أصيب هو الآخر في أحداث كلية الحقوق بفاس في ابريل 2014، فيما تخلف بقية الشهود اغلبهم من الشهود الذين يعول عليهم القاعديون المتهمون لإثبات براءتهم و عدم حضورهم في مسرح الجريمة بكلية الحقوق بفاس. و في مقابل التأجيل الجديد لملف الحسناوي، تنطلق في ال 25 من شهر يناير الجاري، اطوار الجولة الأولى من محاكمة المتهمين في قضية الطالب اليساري "بنعيسى آيت الجيد"،و الذي لقي مصرعه في فاتح مارس من سنة 1993 ،عقب تفجر أحداث دامية بين الطلبة القاعديين و الطلبة الإسلاميين بالموقع الجامعي ظهر المهراز. ووجه قاضي التحقيق بالغرفة الثانية سعيد الهاني، للمتهمين الأولين في قضية ايت الجيد، و هما أستاذ جامعي بجامعة سطات " توفيق الكادي" و عضو سابق بحركة التوحيد و الإصلاح، و زميله "عبد الواحد كريول" الأستاذ بالتعليم الثانوي بتاونات و العضو "بحزب المصباح "بنفس المدينة، تهمة ثقيلة تخص "جناية المساهمة في القتل العمد"، فيما تابع قاضي التحقيق المتهمين الآخرين ، بجنحة " الضرب و الجرح بالسلاح"، و هما تاجر بفاس "قصيم عبد الكبير" و مستخدم وكالة عمومية بصفرو " لعجيلي عبد الكبير"، كانا قياديين سابقين بحزب العدالة و التنمية بفاس.