حجزت مصالح المياه والغابات بخنيفرة أعدادا مهمة من طائر الحسون المصنف ضمن لائحة الحيوانات المحمية، التي يمنع قنصها أو حيازتها أو بيعها. وفي هذا السياق، قال محمد بوفطيحي، رئيس جمعية الصيد والتنمية المستدامة والمحافظة على الحياة البرية ومحاربة الصيد العشوائي بالمغرب، إن "رؤساء المناطق الغابوية أمان ظلين وأغبالو أيخوان، إلى جانب أعوان السلطة وأفراد الدرك الملكي، تمكنوا من حجز سيارة بتراب جماعة عيون أم الربيع إقليمخنيفرة كانت في طريقها إلى تهريب طائر الحسون". وتابع بوفطيحي، في تصريح لهسبريس، أنه "بعد انكشاف أمر المهربين البالغ عددهم 4 أفراد، لاذ اثنان بالفرار مستغلين شساعة المسالك ووعورتها، فيما أُوقِف الاثنان الآخران، بيد أنه أطلق سراحهما بعد ذلك عقب تحرير محضر في حقهما. كما حُجز طائر الحسون الذي تم تسريحه، بعد الاستشارة مع المديرية الإقليمية للمياه والغابات بخنيفرة". ونبه المصدر نفسه إلى "وجود عصابات تنشط في تهريب طائر الحسون، أو كما يسمى بالجهة الشرقية مقْنينْ، الذي يتم صيده بشكل عشوائي، وفي أحيان كثيرة خارج الضوابط القانونية، وحتى خلال فترة التزاوج، وذلك لتزايد الطلب عليه لجمال صوته وحسن وروعة شكله، ويُعد من أكثر الطيور التي تتم تربيتها بالجزائر، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع ثمنه بشكل ملحوظ". وللحد من ظاهرة تهريب طائر الحسون والمحافظة عليه وحمايته، يقول رئيس جمعية الصيد والتنمية المستدامة والمحافظة على الحياة البرية ومحاربة الصيد العشوائي بالمغرب، "اتُخذت جملة من الإجراءات، من بينها تصنيف الحسون ضمن لائحة الحيوانات المحمية بموجب القانون رقم 29-05، المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض ومراقبة الاتجار بها".