تمكنت مصالح الدرك الملكي بعين بني مطهر من حجز أعداد كبيرة من طائر الحسون المصنف ضمن لائحة الحيوانات المحمية التي يمنع قنصها أو حيازتها أو حتى بيعها . و بحسب مصادر الجريدة، فإن عناصر من سرية الدرك الملكي بمعية مصالح المياه و الغابات و محاربة التصحر بعين بني مطهر تمكنت ليلة الأحد 9 دجنبر الجاري من حجز أزيد من 1000 طائر حسون المهدد بالانقراض بمنطقة المنكوب بتراب الجماعة القروية أولاد سيدي عبد الحاكم بإقليم جرادة ، و التي كانت في طريقها إلى التهريب إلى داخل التراب الجزائري ، حيث فاجأت عناصر الدرك الملكي المهربين الذين كانوا على بعد أمتار من «الخندق» الفاصل بين الحدود المغربية – الجزائرية ، و بعد انكشاف أمرهم لاذ المهربون بالفرار مستغلين حلكة الظلام و شساعة المسالك و وعورتها ، فيما تم حجز طائر الحسون الذي تم تحريره و إطلاقه في الجو بقرار من النيابة العامة . هذا وتجدر الإشارة إلى وجود عصابات تنشط في تهريب طائر الحسون أو كما يسمى بالجهة الشرقية «مقنين» ، و الذي يتم صيده بشكل عشوائي و في أحيان كثيرة خارج الضوابط القانونية، و حتى خلال فترة التزاوج ، و ذلك لتزايد الطلب عليه و لحسن صوته و جمالية و روعة شكله، و يعتبر من أكثر الطيور التي تتم تربيتها بالجزائر، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع ثمنه بشكل ملحوظ . و للحد من ظاهرة تهريب «لمقنين» او طائر الحسون و المحافظة عليه و حمايته، تم اتخاذ جملة من الإجراءات من بينها تصنيف الحسون ضمن لائحة الحيوانات المحمية بموجب القانون رقم 29-05 المتعلق بحماية أنواع النباتات و الحيوانات المهددة بالانقراض و مراقبة الاتجار فيها .