ذكرت وكالة "أنتارا" الرسمية للأنباء أن آلاف الإندونيسيين أدوا صلاة الاستسقاء في بلدات يخيم عليها الضباب في جزيرتي سومطرة وبورنيو، اليوم الأربعاء، مع اشتعال حرائق الغابات في ذروة موسم الجفاف. وتستعر الحرائق في أنحاء من سومطرة وبورنيو منذ أكثر من شهر، وأرسلت الحكومة تسعة آلاف من أفراد الجيش والشرطة ووكالة مكافحة الكوارث لإخماد النيران. وتشكو البلدان المجاورة لإندونيسيا دائما من الدخان المتصاعد من حرائق الغابات لديها؛ التي كثيرا ما يشعلها المزارعون بأنفسهم تمهيدا لزراعة أشجار النخيل والأشجار المستخدمة في صناعة الورق. لكن إندونيسيا قالت، الأسبوع الحالي، إنه لا يجب إلقاء اللوم عليها، وإن الأقمار الصناعية رصدت حرائق في عدة بلدان مجاورة. وشهدت عدة أنحاء من جنوب شرق آسيا طقسا جافا على نحو غير مألوف في الشهور القليلة الماضية، ومنها إندونيسيا التي شهدت مطرا شحيحا للغاية بسبب ظاهرة النينيو المناخية، وفقا لما أعلنته إدارة الأرصاد الجوية هناك. وأدت بعض المجتمعات المحلية صلاة الاستسقاء على أمل انتهاء موسم الجفاف والضباب المصاحب له. وأدى الآلاف في بيكانبارو، في إقليم رياو في سومطرة، صلاة الاستسقاء أمام مكتب الحاكم. وذكرت أنتارا أن الكثير منهم ارتدى أقنعة واقية من الدخان. وقالت الوكالة إن صلاة الاستسقاء أقيمت في بلدات في كاليمانتان، التي تراجعت فيها جودة الهواء لمستويات مضرة بالصحة؛ مما دفع المدارس لإغلاق أبوابها. وكتبت وكالة مكافحة الكوارث على "تويتر" أن السلطات تستخدم 37 طائرة هليكوبتر و239 مليون لتر من المياه لإخماد الحرائق.