دعا المصطفى المريزق، الرئيس الناطق الرسمي باسم حركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، إلى ضرورة الارتقاء أكثر بأدوار وأنشطة الحركة، "من أجل أن تقوم بمهامها المرسومة والمسطرة في نظامها الأساسي ووثائقها التأسيسية وأدبياتها المرجعية"، وإلى التفاعل الإيجابي مع المؤسسة الملكية ومع كل القضايا التي تؤرق المواطن المغربي، والمتعلقة بالحق في الثروة الوطنية والعدالة المجالية والبنيات الأساسية. جاء ذلك خلال اجتماع موسع لأعضاء الهيئة التأسيسية الوطنية للحركة، بمقر غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاسمكناس بالعاصمة العلمية، لمناقشة عدد من القضايا التي تهم الحركة؛ وذلك بحضور ممثلين من فاس، تاونات، إفران-تمحضيت، الشاون، بني ملال، خريبة، أزيلال، وادي زم، أبي الجعد، الرباط، القنيطرة، سلا، سلاالجديدة احصاين، الجديدة، مكناس، تاهلة، الدارالبيضاء. كما أثنى المتحدث على "الأدوار والتضحيات التي يقدمها الأعضاء في مختلفة المناطق، إيمانا منهم بأهداف الحركة التي يزداد إشعاعها يوما بعد يوم داخل وخارج المغرب"، مشددا على ضرورة بناء قوة نقدية محايدة قادرة على تقديم نقد إيجابي بناء للديمقراطية التمثيلية وللأحزاب السياسية. كما شدد المريزق على الأدوار الطلائعية التي قام بها أعضاء الهيئة التأسيسية الوطنية لحركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، وعموم ناشطات ونشطاء الحركة، في الدفع بالأنشطة إلى الأمام وتجويدها وتطويرها، "إذ تجاوزت الحركة في ظرف أقل من سنتين العديد من المطبات والإكراهات، وأضحت قوة وحركة مدنية مواطنة محترمة، قادرة على المساهمة بهدوء في مسارات التغيير لبناء مغرب المستقبل". يذكر أن الاجتماع خلص إلى ضرورة أخذ المسافة اللازمة من كل ما يمكن أن يجر الحركة إلى أي مزايدات سياسية أو خندقتها في جهة سياسية أو نقابية معينة، مع دعوة نشطاء الحركة إلى تتبع ما يحدث في المغرب بشكل عام، وكل ما يجري في المغرب القروي وسكان الجبل والواحات والسهوب بشكل خاص، والمطالبة بتفعيل وتحريك القانون وعدم الإفلات من العقاب من أجل دولة الحق والقانون. اللقاء خلص أيضا إلى دعوة كل نشطاء الحركة إلى الانخراط في أوراش خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان وإصلاح العدالة والحماية الحقوقية، ودعم الإصلاحات القانونية والأوراش الاجتماعية الحقيقية؛ وكذا خلق علاقات الشراكة والتعاون مع ديناميات التنظيمات المدنية والثقافية والشبابية الإفريقية الصديقة، وجعلها في صلب كل مشاريع الحركة مستقبلا. كما دعت خلاصات اللقاء إلى نشر الوعي التنويري، ودعم كل المجهودات الوطنية والمواطنة المرتبطة بالتعليم والتكوين والتربية، وتخليص المغاربة من عذاب الأمية وما يترتب عنها من جهل وخرافة.