بدأت تتضح معالم المشروع البديل الذي عوَّض مشروع "غرين تك فالي" في الضفة الشمالية لأبي رقراق بالقرب من محطة الترام باب لمريسة بمدينة سلا، حيث تُشرف أشغال بناء ملاعب للقرب على الانتهاء. وكان هذا العقار مُقرراً أن يحتضن مُركباً للأعمال والترفيه والصحة والتسوق، لكن شُرع في هدمه في ماي من السنة الماضية بعدما راج آنذاك أن غضبة ملكية سرَّعت بالعودة بهذا المشروع إلى الصفر بسبب استياء الملك من تخطي بناياته للعلو المسموح به، وبالتالي حجب الرؤية عن مارينا سلا. ويُسارع العمال المشتغلون في هذا الورش الزمن من أجل الانتهاء من المشروع البديل، الذي سيضم عدة ملاعب للقرب مُخصصة لمختلف الرياضات، منها كرة القدم وكرة السلة، إضافة إلى فضاءات أخرى مُخصصة للترفيه. وكان المشروع السابق يحمل اسم "غرين تك فالي" Green Tech Valley، ورُصد له مبلغ استثماري بقيمة 2.5 مليارات درهم على مساحة 3.5 هكتارات؛ وكان يُرتقب أن يضم مكاتب ومصحات ومركزا تجاريا كبيرا، إضافة إلى وحدات سكنية سياحية. ورجحت بعض المصادر نقل المشروع سالف الذكر إلى مكان آخر. لكن لم يتبين إلى حد الساعة ما إذا كانت وكالة تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق قد وجدت عقاراً بديلاً لفائدة المُستثمرين في هذا المشروع الضخم، الذي كلف ما تم هدمه منه سابقاً حوالي عشرة ملايين درهم. وحسب المركز الجهوي للاستثمار بجهة الرباط - القنطيرة - سلا فإن هذا المشروع كان سيُساهم في خلق 2827 منصب شغل مباشر، و1525 منصبا غير مباشر، وصُمم ضمن مشروع تهيئة ضفتي وادي أبي رقراق الذي دشنه الملك محمد السادس قبل سنوات. وكان المراد من مشروع "غرين تك فالي" أن يوفر مُركباً للأعمال والترفيه والصحة ومركزا تجاريا، ليكون حلقة ضمن المشروع الكبير لتهيئة ضفتي نهر أبي رقراق، والذي يضم مشاريع عدة، من بينها المسرح الكبير للرباط ومتاحف وبنيات ترفيهية.