دعا حزب الاستقلال المعارض الحكومة إلى تفعيل صندوق التعويض عن الكوارث الطبيعية لفائدة الأسر المتضررة، ووضع برنامج استعجالي للإنذار والتدخل لتحصين المناطق المهددة بالفيضانات حماية لأرواح المواطنين. وشدد حزب "الميزان" على ضرورة تحمل حكومة العثماني مسؤوليتها الكاملة في "فاجعة تارودانت"، التي راح ضحيتها 8 أشخاص؛ بسبب اجتياح سيول جارفة أرضية ملعب دوار تيزرت بتراب جماعة إمي نتارت التابعة لإقليم تارودانت. وطالب الحزب المعارض الحكومة ب"إجراء تحقيق يتسم بالموضوعية والحياد، ونشر نتائجه للرأي العام في أقرب الآجال مع ترتيب الجزاءات والمتابعات فيما يتعلق بخروقات قوانين التعمير والملك العام المائي والتهاون في المراقبة الترابية وغيرها من الممارسات غير المشروعة التي كانت سببا في الفاجعة". وانتقد المصدر ذاته عدم اتخاذ الحكومة إستراتيجية استباقية ووقائية في تدبير الكوارث الطبيعية حماية لأرواح المواطنات والمواطنين، وأن لا تبقى حبيسة ردود الفعل بعد حصول الفواجع، كما يؤكد ذلك واقع الحال ومختلف التقارير الوطنية والدولية". وشددت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، عقب اجتماع لها برئاسة الأمين العام نزار بركة، على ضرورة وضع برنامج استعجالي للإنذار والتدخل لتحصين المناطق المهددة بالفيضانات وباقي الظواهر الطبيعية القصوى كالعطش وندرة المياه والزلازل، وهي ظواهر ستزداد وتيرتها وحدتها في ارتباط بالتغييرات المناخية". واستغرب حزب "الميزان" من عدم "تطبيق الحكومة القانون المتعلق بصندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، الذي تم صدوره منذ أكثر من سنتين دون أن يعرف طريقه إلى التنفيذ، على الرغم من كل ما عرفته بلادنا من كوارث طبيعية خلال هذه الفترة خلفت ضحايا في الأرواح والممتلكات تستدعي تعويض الأسر والساكنة عما لحقها من أضرار، لا سيما أن مآل المرسوم التطبيقي الخاص بهذا الصندوق لحقه الكثير من الغموض بعد أن تمت برمجته وسحبه من المجلس الحكومي في أبريل الماضي". وطالبت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الحكومة بوضع برنامج لملاعب القرب خاص بالوسط القروي "يراعي طبيعته المجالية ويلائم مميزاته السوسيو- ديمغرافية، بما يمكن شباب العالم القروي من حقهم في الترفيه وممارسة الرياضة والتفتح الشخصي مع تأمين الشروط الأساسية للسلامة في تشييد واستعمال هذه المرافق بعيدا عن الأحواض المائية ومجاري الأودية والمنحدرات".