انتقال قياسي، أهداف استعراضية، إصابات خطيرة، مغامرات خارج إطار الرياضة وعودة إلى برشلونة لم تكتمل فصولها... بين 2017 و2019، تصدرت تحركات البرازيلي نيمار العناوين مع باريس سان جرمان داخل الملعب وخارجه. الموسم الأول الحلقة الأولى: 222 مليون يورو انطلقت القصة المذهلة مع انتقاله لقاء 222 مليون يورو من برشلونة. قبل الإعلان الرسمي عن انتقاله في الثالث من غشت 2017 ورسالة الترحيب به على برج إيفل، توالت الفصول على غرار عبارة "سيبقى" الشهيرة التي أطلقها زميله السابق في برشلونة المدافع جيرار بيكيه... كانت نقطة انطلاق لسلسلة غير مسبوقة في قيمة الانتقالات. الحلقة الثانية: الاستعراض ضد تولوز بعد بداياته في الدوري الفرنسي ضد غانغان، خاض نيمار مباراته الأولى في ملعب بارك دي برانس ضد تولوز في 20 غشت (6-2). بثنائية بينها هدف رائع، وتمريرتين حاسمتين، قدم الفنان البرازيلي لمحة عن موهبته المذهلة. الحلقة الثالثة: ركلات الجزاء وقع الصدام الأول بسرعة في مباراة ليون في باريس في 17 سبتمبر (2-صفر). في نهاية المباراة، طلب تنفيذ ركلة جزاء كان زميله الاوروغوياني إدينسون كافاني يتهيأ لتسديدها. رفض كافاني ثم أهدر ركلته. تحول النزاع الاعتيادي في أي فريق إلى قضية صغيرة. بعدها بأربعة أشهر، لم يتغير أي شيء... رغم رباعية مميزة ضد ديجون (8-صفر)، واجه صافرات استهجان جماهيره بعد رفضه منح كافاني ركلة جزاء كانت ستجعله أفضل هداف في تاريخ النادي. الحلقة الرابعة: إصابة وجراحة في البرازيل في 25 فبراير 2018 وقبل خمس دقائق على نهاية الكلاسيكو ضد مرسيليا (3-صفر)، أصيب نيمار وترك الملعب... غاب عن إقصاء فريقه في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني في 6 مارس. أعطى النادي الباريسي انطباعا بعدم سيطرته على العلاج الطبي الذي خضع له لاعبه في البرازيل. الحلقة الخامسة: مونديال مخيب وتمثيليات بعد غيابه لفترة طويلة ونيله اللقب الفخري لأفضل لاعب في الدوري الفرنسي، شارك "ني" في كأس العالم 2018. لكن البرازيل ودعت من ربع النهائي ضد بلجيكا (1-2)، في مباراة لم يلمع فيها نجم الرقم 10. تذكر العالم من مشاركته في المونديال تمثيليات سقوطه وتدحرجه على الأرض في مواجهة خصومه. قال بأسى لفرانس برس: "لم أرغب (بعد المونديال) برؤية الكرة ومباريات كرة القدم". للمرة الأولى منذ 2013 حل خارج ترتيب العشرة الأوائل في جائزة الكرة الذهبية. الموسم الثاني الحلقة الأولى: الانتكاس القاتل كابوس طبي في الموسم الثاني. بعد جزء أول واعد، تكررت الدراما: في 23 يناير 2019، ترك نيمار مواجهة ستراسبورغ في كأس فرنسا (2-صفر) باكيا. تعرض مجددا لإصابة في قدمه اليمنى. تجنب الجراحة، لكنه غاب عن مواجهتي مانشستر يونايتد الانكليزي، وبالتالي توديع دوري أبطال أوروبا مجددا. أهان الحكام على مواقع التواصل فأوقفه الاتحاد الأوروبي ثلاث مباريات. خلال تعافيه شوهد في كارنفالي سالفادوري وريو، وفتحت السلطات الضريبية الإسبانية تحقيقا حول قيمة تجديد عقده مع برشلونة وانتقاله إلى سان جرمان. الحلقة الثانية: كوابيس الكؤوس كانت عودته مقررة في نهاية أبريل في نهائي كأس فرنسا الذي خسره فريقه ضد رين. لدى توزيع الميداليات في ملعب "ستاد دو فرانس"، دفع نيمار مشجعا استفزه في المدرجات بعد الخسارة. انتشرت اللقطة على مواقع التواصل. أوقف ثلاث مباريات وخسر شارة القائد في المنتخب لداني الفيش قبل أسابيع من انطلاق كوبا أميركا التي غاب عنها بعد تعرضه لإصابة جديدة في مباراة ودية تحضيرية للبطولة القارية ضد قطر. الحلقة الثالثة: اتهام بالاغتصاب استمرت مشكلاته في يونيو. اتُهم نيمار باغتصاب شابة دعاها إلى فندق باريسي. في شريط فيديو نشره على انستاغرام، دافع عن نفسه: "هذا فخ وقعت فيه. آمل أن أتعلم من الدرس في المستقبل". رُفضت الشكوى في النهاية في محكمة في ساو باولو في 10 غشت، إذ وجد القضاء أن المدعية عجزت عن تقديم أدلة قاطعة لاعتداء جنسي تعرضت له خلال علاقتها مع اللاعب. الحلقة الرابعة: ضغط الإدارة خرج القطري ناصر الخليفي، رئيس سان جرمان، عن صمته فاتحا باب المغادرة. قال في مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول في يونيو دون أن يسميه: "لا أريد سلوك النجوم (في الفريق). (اللاعبون) ليسوا هنا للتسلية. وإذا لم يوافقوا فإن الأبواب مفتوحة. إلى اللقاء!". بعد أسابيع قليلة، تأخر نيمار عن الالتحاق بالفريق بعد الإجازة الصيفية. توعّد النادي ومديره الرياضي البرازيلي ليوناردو ب"اتخاذ التدابير المناسبة". أثار نيمار غضب المشجعين عندما اعتبر في منتصف يوليو أن "ريمونتادا" برشلونة على حساب سان جرمان في الدور ثمن النهائي لدوري الأبطال عام 2017 (فوز الفريق الكاتالوني إيابا على أرضه 6-1 بعد خسارته ذهابا في باريس صفر-4)، هي من أفضل ذكرياته في كرة القدم. الحلقة الخامسة: طلاق مجهض في الكواليس، ضغط نيمار للعودة الى برشلونة، لكن سان جرمان رفض التخلي عنه ما لم يحصل على الثمن الذي يراه مناسبا. شهدت المفاوضات شد الحبل حتى الأيام الأخيرة قبل إقفال سوق الانتقالات. استقبله جمهور سان جرمان بعدائية وإهانات في المرحلة الأولى من الدوري التي غاب عنها بسبب "التعافي" من الإصابة. رفض فريقه عرضا أخيرا من برشلونة لم يقتنع بقيمته المالية. عودة إلى المربع الأول للاعب عاش في باريس أسوأ موسمين في مسيرته الكروية.