قال أناس الدكالي، وزير الصحة، إن دواء ليفوثيروكس الذي يوصف للأشخاص الذين يعانون من قصور على مستوى الغدة الدرقية "يخضع لمراقبة صارمة ومستمرة من لدن الوزارة الوصية على القطاع لضمان توفره في السوق"، مشيرا إلى "وجود كميات وافرة منه في يونيو الماضي، لكن وقع اضطراب بشأن توزيعه على المستوى العالمي، ليكون له تأثير على السوق المغربية". وأضاف الدكالي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "وزارة الصحة توصلت أسبوعين بعد الانقطاع، أي بدءا من يوليوز المنصرم، بإشعار من قبل المختبر الوحيد المصنع للدواء في أوروبا مفاده أن هنالك اضطرابا سوف يستقر في غضون نهاية الشهر، لكن لا داعي أن يكون هنالك أي تخوّف". وقد انقطع مخزون دواء الغدة الدرقية خلال يوليوز الماضي؛ وهو ما تسبب في هلع المرضى الذين عجزوا عن العثور على دواء "ليفوثيروكس" في صيدليات المملكة، وهو ما أرجعته الوزارة الوصية على القطاع إلى "صعوبات التموين على الصعيد العالمي من لدن الشركة المصنّعة للدواء، نظرا لارتفاع الطلب عليه". وأوضح المسؤول الحكومي أن "الوزارة طلبت من المختبر تزويده بكميات مهمة، بدءا من 15 يوليوز إلى غاية الثامن من غشت، حيث تم إمداد السوق ب500 ألف علبة بالنسبة للجرع الثلاث 25 و50 و100 ميكرو غرام، الأمر الذي مكّن من تغطية حاجيات الشهر، علما أن حاجيات الشهر لا تتعدى 300 ألف علبة؛ لكننا حققنا المخزون الضروري". وتابع الدكالي بالقول: "المشكل أن الدواء اختفى في بعض الصيدليات، علما أن ثمنه لا يتعدى 25 درهما، بالنظر إلى كون المواطنين اشتروا علبا تكفيهم لمدة ستة أشهر لأنه سهل التخزين، لكن ذلك خلق عدم التوازن في الصيدليات"، مؤكدا أنه "طلب من المختبر إضافة كميات زائدة؛ حيث تم إمداد السوق بدءا من 22 غشت الحالي ب 240 ألف علبة جديدة". "صرّح المختبر بأنه سيمدّ السوق ب500 ألف علبة في نهاية غشت الحالي، و700 ألف علبة في شتنبر، و400 ألف علبة في أكتوبر"، يردف الدكالي، مشددا على أن "ذلك من شأنه تزويد السوق باحتياطي من الدواء لأشهر إضافية، في ظل احترام قانون مدونة الأدوية". وأبرز وزير الصحة أن "الوزارة تسهر على تفتيش جميع موزعي الأدوية بالجملة في كل الجهات، حتى تتأكد من إرسال المختبر للكميات المحددة، والتأكد أيضا من لوائح الموزعين لفائدة الصيدليات، حتى لا يكون هنالك أي تعامل تفضيلي من شأنه أن يتسبب في اختلال توازن كميات الدواء"، مردفا أن "الوضعية مستقرة في الوضع الحالي لأن الكميات وافرة، بحيث طلبنا من الصيدليات مدّ المرضى بعلبة واحدة تكفي لعلاج شهر".