لفظ رجل في عقده السادس أنفاسه الأخيرة بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة، الذي نقل إليه في حالة صحية حرجة بعدما عضه كلب مسعور بدوار جيلالات أولاد عبد الله بجماعة الصفافعة بإقليم سيدي سليمان. وكان "ب، م"، وهو موظف متقاعد بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، عائدا إلى بيته بالدوار سالف الذكر، يوم السبت 29 يونيو الماضي، فهاجمه كلب هائج، عضه في إبهام يده اليمنى، متسببا له في جرح غائر، وهو ما دفعه إلى التوجه بتاريخ 1 يوليوز إلى المركز الصحي الجماعي للصفافعة لأخذ لقاح ضد داء السعار، قبل أن يأخذ لقاحا ثانيا يوم 8 يوليوز، وثالثا يوم 23 من الشهر ذاته. غير أن هذه اللقاحات كلها، التي أخذها الرجل في المركز الصحي الجماعي، لم تنفع مع فيروس السعار الذي أصيب به، حيث ارتفعت درجة حرارته، وهو ما استدعى نقله على عجل إلى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة، الذي فارق به الحياة بعد نحو 55 يوما من تعرضه لعضة الكلب، وستنقل جثته إلى الدارالبيضاء من أجل إخضاعها للتشريح الطبي.