بعد ما طالبت سبع هيئات مدنية ببني ملال بالحد مما أسمته ب"التجاوزات والفوضى" التي يعرفها المدار السياحي عين أسردون، قامت سلطات بني ملال، أمس الأحد، بحملة واسعة، استهدفت تطهير الملك العمومي بالمنتجع ذاته وتجريده من مظاهر العشوائية والتسيب التي بات يعرفها مؤخرا. وذكرت مصادر محلية لهسبريس أن الحملة، التي شاركت فيها عناصر القوات المساعدة والأمن وممثلو السلطات المحلية وأعوانها وأفراد تابعون لشركة النظافة، تمكنت من هدم العديد من الخيام العشوائية وإحراق الكثير من الأفرشة وحجز العديد من المعدات والأواني التي تعود للفراشة الذين يقدمون مأكولات ومشروبات على جنبات المجرى المائي لعين أسردون. وكانت جمعيات مدنية قد طالبت، من خلال بيان نشرته موضوعه هسبريس، من وصفتهم ب"الفاعلين المعنيين" بالإسراع في التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والعمل على إيجاد حل جذري فعال للحفاظ على المدار السياحي وجعله أكثر جمالية. ودعت الجمعيات ذاتها، من خلال البيان، كافة الغيورين على المدينة إلى الدفاع والحفاظ على المدينة ومعالمها الرمزية والتاريخية، في إطار القانون والتحلي بروح المسؤولية، وإلى توفير الأمن بصفة دائمة بالمدار السياحي عين أسردون، مؤكدة على استعدادها لأخذ جميع الأشكال النضالية السلمية لحماية المدينة وفضاءاتها وتاريخها. يذكر أن المدار السياحي نفسه عرف، مؤخرا، جريمة شنعاء كان ضحيتها حارس ليلي، بتر أحد الأشخاص من ذوي السوابق القضائية يده بسكين من الحجم الكبير؛ وهو ما أدى بجمعية الحراس الليليين ببني ملال إلى المطالبة من الجهات المسؤولة بإصدار قانون يحمي الحراس الليليين، وعدم التساهل مع المجرمين من أجل الحد من ظاهرة الاعتداءات التي شوهت صورة هذا المنتجع السياحي. وجدير بالإشارة أن السلطات المحلية كانت قد قامت هي الأخرى، منذ مدة، بحملة تحرير للملك العمومي بالفضاء ذاته، أسفرت حينذاك على هدم حوالي 200 خيمة وبراكة عشوائية وتنقية المدار السياحي لمنتجع عين أسردون قبل أن يعود إلى ما كان عليه بسبب الإقبال الذي يعرفه خلال فصل الصيف.