باشرت السلطات المحلية بمدينة بني ملال، اليوم الأحد، حملة واسعة النطاق لتحرير الملك العمومي بمنتجع عين أسردون السياحي من الباعة المتجولين وأصحاب عربات بيع المأكولات، ممن احتلوا جل جنبات الموقع السياحي وشوهوا جماليته. وأكدت مصادر جمعوية متحدثة لموقع “الأول” أن السلطة المحلية ممثلة في عناصر من الأمن الوطني وأفراد القوات المساعدة حلت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد السلطة المحلية، وشرعت في مصادرة عدد من الأفرشة والعربات وهدم المحلات التي جرى تشييدها. وتأتي هذه الخطوة، أياما قليلة فقط عقب إصدار سبع جمعيات مدنية بمدينة بني ملال بيانا مشتركا، عبرت فيه عن قلقها حيال احتلال الملك العمومي والتدبير العشوائي للمدار السياحي المذكور الذي يشكل قبلة لساكنة بني ملال ونواحيها وباقي زوار المدينة. الجمعيات السبع الممثلة في جمعية منبع للفنون التشكيلية، والمنتدى الجهوي للشباب الفاعل، وجمعية الشعلة للتربية والثقافة فرع بني ملال، وجمعية التأهيل للشباب، وجمعية ملاليي العالم، وجمعية الحراس الليلين بني ملال، وجمعية الأوركيد، كانت قد ألحت في بيان مشترك لها، توصل "الأول" بنسخة منه، على ضرورة توفير الأمن بصفة دائمة بمنتجع عين أسردون، معلنة استعدادها أخذ جميع الأشكال النضالية السلمية لحماية المدينة وفضاءاتها وتاريخها. كما طالبت المسؤولين و الفاعلين المعنيين بالإسراع في التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والعمل لإيجاد حل جذري فعال للحفاظ على المدار السياحي وجعله أكثر جمالية.