قالت مجموعة مناجم المغربية العاملة في مجال التعدين إنها تتوقع انخفاضاً في نتائجها برسم الفصل الأول من السنة الجارية، في سياق ظرفية تتسم بعدم اليقين في الاقتصاد العالمي. وقالت المجموعة، في بلاغ لها، إن أسعار المعادن عرفت تغيرات قوية نهاية يونيو المنصرم مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، خصوصاً معدن الكوبالت الذي انخفض سعره المتوسط ب62 في المائة. وذكرت المجموعة المغربية الناشطة في عدد من الدول الإفريقية أنه في ظل السياق غير المواتي فقد تأثرت بهذا التراجع مثلها مثل جميع الفاعلين في قطاع التعدين. وكنتيجة لذلك، سيشهد رقم معاملات المجموعة انخفاضاً قدره 300 مليون درهم، كما سيتراجع صافي الربح النصف سنوي ب370 مليون درهم مقارنة بالفصل الأول من السنة الماضية. وستتأثر أرقام الشركة المغربية بالانخفاض الكبير في أسعار الكوبالت والزنك والنحاس، لكنها تعول على تخفيف آثار ذلك من خلال الزيادة الكبيرة في إنتاج الذهب في السودان، بفضل التوسيع الجديد لمصنعها في الربع الأول من السنة، ناهيك عن انتعاش أنشطة الشركة المعدنية لإميضر بفضل ارتفاع إنتاج الفضة بأكثر من 35 في المائة. كما تعول "مناجم" أيضاً على نمو إنتاج معدن الكوبالت بحوالي 36 في المائة كنتيجة للجهود المبذولة لزيادة الطاقة الإنتاجية وتجهيز وحدات الإنتاج وتحسين التكلفة، وهو سيمكن المجموعة من تحسين إنتاجيتها ونتائجها مستقبلاً. على المدى المتوسط، أكدت "مناجم" في بلاغها أنها "واثقة من انتعاش الأسواق وتوفر فرص نمو مربحة من خلال بذل الجهود لتحسين الأداء التشغيلي ومواصلة تنفيذ برنامجها التنموي". يذكر أن "مناجم" شركة تعدين خاصة مدرجة في بورصة الدارالبيضاء، وقد تأسست سنة 1930 وراكمت خبرة في مجموعة سلسلة القيمة للنشاط المعدني، بدءًا من الاستخراج إلى التسويق، وأصبحت اليوم تتواجد في تسع دول وتشغل قرابة 6000 متعاون، وقد حققت سنة 2017 رقم معاملات ناهز 5.2 مليار درهم عبر 21 وحدة صناعية.