نظم سكان من الجماعة الترابية أولاد خلوف، قيادة الصهريج دائرة الصهريج صنهاجة بإقليم السراغنة، الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس الجماعي، استنكارا لما قالوا "استهتار المسؤولين بمطالبهم العادلة والمشروعة المتمثلة في توفير الماء الصالح للشرب لكل الساكنة". وبعد تجاهل معاناتهم وعدم الاستماع لاحتجاجهم طيلة سنوات مضت، وإغلاق باب الحوار في وجههم من طرف المسؤولين الإقليمين والمحليين والسلطة المنتخبة بالمنطقة المذكورة، قرروا تنظيم مسيرة في اتجاه أزيلال بسبب العطش الذي يعانون منه طيلة فصل الصيف. جواد سويبة، فاعل حقوقي واحد من المشاركين في هذه المسيرة، قال لهسبريس إن "السكان يعانون مع كل فصل صيف من ندرة الماء الصالح للشرب"، مضيفا: "أكثر من خمس سنوات وساكنة عشرة دواوير أولاد خلوف تعاني من غياب كلي لماء الشرب، فيما مداشر أخرى تشكو من انقطاعه بين الفينة والأخرى". وزاد الناشط الحقوقي ذاته أن "مصدر تزويد السكان بالماء هو آبار تابعة للجماعة التي تستخلص مستحقات الاستهلاك؛ لأن المكتب الوطني للماء لم تصل قنواته بعد إلى هذه المنطقة، رغم أن هذه الدواوير تعاني خلال السنوات الأخيرة من ندرة الماء"، بتعبيره. ولتغطية هذا النقص، لجأت السلطة المحلية والمنتخبة إلى تزويد السكان بماء الشرب من خلال صهاريج استعملت لهذا الغرض، يقول سويبة، مؤكدا أن "هذه المياه تفتقر إلى الجودة". ودخل على خط هذا الاحتجاج فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعطاوية تملالت، الذي دق ناقوس الخطر، وأدان تجاهل واستخفاف المسؤولين بمطلب أساسي وحيوي وغير قابل للتأجيل، وهو الحق في الماء. وطالبت الهيئة الحقوقية الجهات المسؤولة ب"التدخل العاجل والفوري من أجل حماية أهم الحقوق، وهو الحق في الحياة، وضمان توفير الماء الصالح للشرب لكل الساكنة، وتوفير ماء للسقي، وانقاذ المنطقة من العطش المفضي للموت"، بتعبيرها.