عاد سكان دواوير العثامنة سيدي بلعباس وسيدي ميمون وأولاد خلوف وسيدي موسى بالجماعة القروية مشرع حمادي، الواقعة تحت النفوذ الترابي لدائرة العيون الشرقية بإقليم تاوريرت، إلى الاحتجاج عبر خوض وقفة، صباح أول أمس الثلاثاء، أمام مقر الدائرة، نددوا خلالها بالتهميش والإقصاء والعزلة التي يعانون منها وطالبوا بتوفير الماء الشروب وإقامة مشاريع تنموية . ويتخوف هؤلاء المواطنون المنسيون بهذه المنطقة المهمشة، التي تضم العشرات من الأسر، من تأزم أوضاعهم مع استفحال ظاهرة العطش نتيجة الجفاف وارتفاع حرارة الصيف المصحوبة بالوعود الكاذبة، خاصة وأنهم يتوفرون على عدد كبير من رؤوس الماعز ولا يجدون المياه الصالحة للشرب من أجل إطفاء ظمئها، وهو ما يضطرهم إلى شراء المياه من الشاحنات الصهريجية بثمن 300 درهم للصهريج الواحد. وأشار هؤلاء السكان إلى أن سد «مشرع حمادي» يعتبر من أهم السدود الموجودة بالمغرب، وبالضبط بالمنطقة الشرقية، نظرا للدور الذي يلعبه في سقي سهول بركان أكليم ومداغ والناظور ومنطقة بوعرك وزايو، ويعد المصدر الأساسي لتزويد أكبر عدد من سكان وجدة وتاوريرت والعيون الشرقية بالماء الشروب، مستغربين عدم استفادة منطقتهم من سد «مشرع حمادي»، واستنكروا الطريقة التي يتعامل بها بعض المسؤولين المحليين تجاه مطالبهم، حيث التسويف والمماطلة، في الوقت الذي يعيشون التهميش ويئنون تحت وطأة الإقصاء ويعانون من العطش، خصوصا في فصل الصيف. وذكر السكان المتضررون الغاضبون بتجاهل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب للمنطقة رغم استحواذه على مشاريع تزويد الساكنة بالماء، التي ينجزها بتراب الجماعة القروية لمشرع حمادي، ولا يبرمج أو يستثمر أو حتى يفكر في تزويد سكان الجماعة بالماء الشروب، وهو ما اعتبروه إجحافا في حق سكان المنطقة التي تعاني الفقر والتهميش والعطش والأمية، دون أن يجدوا من يدافع عنهم .