قالت عدة مصادر طبية إن سيارة ملغومة انفجرت في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم السبت مما أدى لمقتل اثنين من موظفي الأممالمتحدة. وتحاول الأممالمتحدة التوسط في هدنة بالعاصمة طرابلس حيث شنت قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) هجوما مباغتا في أبريل نيسان. واطلع صحفي من رويترز موجود في مستشفى ببنغازي التي نقل إليها ضحايا الانفجار على قائمة باسمي القتيلين اللذين يعملان لدى بعثة الأممالمتحدة في ليبيا. وقال متحدث في بيان إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أدان الهجوم. وأضاف المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك "يدعو الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى احترام الهدنة الإنسانية خلال عيد الأضحى والعودة للمفاوضات للسعي إلى المستقبل الآمن الذي يستحقه شعب ليبيا". وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين إن القتيلين من حرس بعثة الأممالمتحدة. وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا بينهم أطفال. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في رسالة بالبريد الإلكتروني إن البعثة "في مرحلة جمع المعلومات". وقع الانفجار أمام مركز تجاري ومصرف. وشوهدت في الموقع سيارة واحدة على الأقل تابعة للأمم المتحدة محترقة. ولم تتمكن قوات شرق ليبيا من تجاوز الضواحي الجنوبية للعاصمة طرابلس وهي مقر الحكومة المعترف بها دوليا. وبالتزامن مع توقيت الانفجار تقريبا أعلن قائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر وقف العمليات العسكرية أثناء عطلة عيد الأضحى التي تستمر من السبت وحتى يوم الثلاثاء، حسب بيان صادر عن قواته في بنغازي. كانت الحكومة في طرابلس قد أعلنت أمس الجمعة قبولها لاقتراح من الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار أثناء عطلة العيد. ولم يتضح ما إذا كان القتال سيتوقف فعليا بعد أربعة أشهر من المعارك التي شردت ما يربو على 105 آلاف شخص، بحسب الأممالمتحدة. وقالت حكومة طرابلس إن بعثة الأممالمتحدة ستكون مسؤولة عن مراقبة أي انتهاكات لوقف إطلاق النار.