شارك عدد من المواطنين المنحدرين من جماعة الركادة أولاد جرار، أمس الأربعاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمتزنيت، للتعبير عن رفضهم التام لمشروع مستودع المبيدات المهملة المزمع إقامته بالمنطقة. " واك واك على شوهة اولاد جرار سممتوها"، "لا لا ثم لا للمشروع الكارثة"، "هذا عار هذا عار أولاد جرار في خطر"، "أولاد جرار حكرتوهوم بالسموم قهرتوهوم"، شعارات من بين أخرى صدحت بها حناجر المشاركين في الشكل الاحتجاجي الذي دعا إليه "التحالف الجراري للتصدي لمشروع المبيدات السامة". وأجمعت المداخلات التي ألقيت في الوقفة على قرار الرفض المطلق لهذا المشروع الكارثي، وإعلان الاستعداد لسلك سبل نضالية تصعيدية في حالة سعي الجهات المسؤولة إلى إقامته ضدا عن إرادة الساكنة. كما انتقد المحتجون الاستهداف المتواصل الذي يطال جماعة الركادة من بين جماعات الإقليم لاستيطان مشاريع تخريبية من الناحية البيئية، بالرغم من كونها المغذي الرئيسي للفرشة المائية بإقليميتزنيت وسيدي إفني، واحتضانها لمشاريع ممولة من الاتحاد الأوروبي بهدف المحافظة على البيئة، إلى جانب توفرها على واحة فلاحية بمساحات شاسعة تضم استثمارات مهمة من التشجير والغطاء النباتي سبق تمويلها في إطار مشاريع المغرب الأخضر. يشار إلى أن قرارا عامليا بشأن فتح بحث عمومي متعلق بدراسة التأثيرات على البيئة حول مشروع إقامة مستودع للمبيدات المهملة بجماعة الركادة أولاد جرار قد أجج غضب ساكنة المنطقة بجميع أطيافها، المدنية والسياسية والجمعوية، التي عبرت في عدة أشكال احتجاجية سابقة عن رفضها التام لإقامة هذا المشروع، لما له من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان والبيئة.