شهدت الساحة المقابلة لمقر قيادة أولاد جرار بإقليم تزنيت، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية، نظمها مواطنون من جماعة الركادة، تعبيرا عن رفضهم لمشروع المبيدات المهملة المزمع إقامته بالمنطقة. ورفعت في الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها تنسيقية أولاد جرار للتصدي لمشروع المبيدات المهملة، شعارات غاضبة عبّر من خلالها المحتجون عن رفضهم القاطع لما وصفوه بالمشروع الكارثي، نظرا لأضراره الخطيرة والمباشرة على صحة الإنسان والبيئة والفرشة المائية وجميع الكائنات الحية. كما حمل المحتجون المسؤولية الكاملة للجهات المعنية في حالة توطين هذا المشروع بتراب جماعة الركادة، معلنين استعدادهم خوض أشكال نضالية تصعيدية. رشيد النواري، عضو تنسيقية أولاد جرار للتصدي لمشروع المبيدات المهملة، قال إن "هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي من أجل إيصال صوتنا إلى الجهات المسؤولة بأننا نرفض رفضا قاطعا المشروع الكارثي، الذي هو في طور الإنجاز بتراب جماعة الركادة". وأضاف أنه في "سنة 1980 تم نقل مستودع لتخزين مبيدات الجراد من آيت ملول إلى أولاد جرار، قبل أن يتم بناء مستودعين سنة 2010، وإضافة مستودعين إضافيين سنة 2012، قبل أن نفاجأ اليوم بفتح بحث عمومي بشأن إقامة مشروع للمبيدات المهملة بجماعة الركادة". وأشار النواري، في تصريح هسبريس، إلى أن "المكتب الوطني لمكافحة الجراد لم يلتزم بالمرة بالنقاط المدرجة في تقرير اللجنة الجهوية للبيئة، والتي تحتم عليه، كجهة مسؤولة عن مستودع تخزين المبيدات الحالي، إنجاز دراسة التأثير على الهواء والتربة والفرشة المائية، وهو ما لم يتم الالتزام به، في خرق سافر للمعايير الدولية لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة". وجدد الفاعل الجمعوي ذاته تأكيده على أن "ساكنة أولاد جرار ترفض رفضا باتا إقامة هذا المشروع الكارثي على أراضيها"، مضيفا "لقد أخذنا نصيبنا من السموم، رجاء دعونا نعيش في سلام". تجدر الإشارة إلى أن قرارا عامليا بشأن فتح بحث عمومي متعلق بدراسة التأثيرات على البيئة حول مشروع إقامة مستودع للمبيدات المهملة بجماعة الركادة أولاد جرار أجج غضب ساكنة المنطقة وفعالياتها المنتخبة والجمعوية والسياسية، التي عبرت عن رفضها القاطع لإقامة هذا المشروع، لما له من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان والبيئة.