عبرت فعاليات جمعوية وحقوقية وبيئية عن رفضها التام إقامة مستودع للمبيدات المهملة بجماعة الركادة بضواحي تزنيت، مشددة على ضرورة الترافع من أجل التصدي لهذا المشروع، لما له من أضرار خطيرة على الإنسان والبيئة. جاء ذلك في أعقاب اللقاء التواصلي، الذي احتضنته قاعات الاجتماعات بجماعة الركادة، بحضور هيئات ومنظمات بيئية وحقوقية محلية وإقليمية وجهوية، من أجل تدارس الخطوات والسبل الترافعية، التي سيتم سلكها من أجل دفع هذا الضرر عن المنطقة، خصوصا أنها تضم مستودعا لمبيدات الجراد منذ أزيد من 30 سنة، خلف تأثيرات واضحة، سواء على المحصول الفلاحي أو الفرشة المائية. واستنكر المتدخلون في أشغال هذا الاجتماع تعمد اختيار منطقة أولاد جرار لإنجاز هذا المشروع، خاصة أنها تعد المزود الرئيسي لعدد من جماعات الإقليم بالماء الصالح للشرب، ودون مراعاة واحة الزيتون القريبة من المكان المحدد لإنجاز المشروع، والتي تعتبر المورد الرئيس لعيش ساكنة المنطقة. وأكد الحاضرون على ضرورة انخراط ساكنة جماعة الركادة بمعية جميع فعالياتها في مسلسل تسجيل التعرضات والملاحظات بسجل البحث العمومي المعد لهذا الغرض، مع مطالبة المجلس الجماعي للركادة بإنجاز خبرة مضادة حول التأثيرات السلبية للمشروع، إضافة إلى مراسلة الجهات المسؤولة، إقليميا وجهويا ووطنيا، قصد إبعاد هذه المبيدات السامة الني تهدد حياة المواطنين. وانبثقت عن اللقاء تنسيقية تحمل اسم "تنسيقية أولاد جرار ضد إقامة مستودع المبيدات المهملة بتراب جماعة الركادة"، سيعهد إليها بتتبع جميع المستجدات الترافعية ضد المشروع، إلى جانب لجن دعم مكونة من متخصصين في المجالين القانوني والإعلامي. تجدر الإشارة إلى أن قرارا عامليا بشأن فتح بحث عمومي متعلق بدراسة التأثيرات على البيئة حول مشروع إقامة مستودع للمبيدات المهملة بجماعة الركادة أولاد جرار أجج غضب ساكنة المنطقة وفعالياتها المنتخبة والجمعوية والسياسية، التي عبرت عن رفضها القاطع لإقامة هذا المشروع، لما له من تداعيات خطيرة على صحة الإنسان والبيئة، والذي يأتي بعد طلب تقدمت به الشركة الفرنسية "فيوليا للخدمات الميدانية"، المختصة في معالجة وتثمين النفايات الخطرة، بهدف جمع وإعادة تعبئة ونقل وتصدير حوالي 736 طنا من المبيدات المهملة بالمغرب بموقع التخزين التابع للمركز الوطني لمكافحة الجراد بجماعة الركادة بإقليم تزنيت، ونقلها من 397 موقعا صناعيا بمختلف جهات المملكة إلى مراكز التخزين الوسيطة، ثم إلى مراكز تخزين مركزية سيتم إنشاؤها بجماعة الركادة وجماعة مشرع بلقصيري بإقليم سيدي قاسم، من أجل إعادة تعبئة المبيدات الصلبة والسائلة وتصديرها إلى بلد أجنبي قصد التخلص منها.