صعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء اتهاماته لغوغل زاعما، دون دليل، أن الشركة عملت على تخريب حملته لانتخابات الرئاسة في عام 2016 ومحذرا من أنه يراقبها "عن كثب" قبل انتخابات العام المقبل. وفي سلسلة تصريحات على تويتر اليوم، انتقد ترامب بشدة أيضا سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل، كما أثار مرة أخرى أسئلة حول عمل محرك البحث مع الصين وذلك على الرغم من تصريحات إدارته في السابق بأن نطاق أي عمل من هذا النوع محدود. وقال متحدث باسم غوغل في بيان بالبريد الإلكتروني "نبذل قصارى جهدنا لبناء منتجاتنا وفرض سياساتنا بطرق لا تضع الميول السياسية في حسبانها". ووجه ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه في 2020، مرارا انتقادات شديدة لغوغل وعدد من شركات التكنولوجيا الأخرى مرددا مزاعم منتقدين محافظين عن المعاملة غير المنصفة لهم وملوحا بإجراءات تنظيمية ضد هذه الشركات. وأثار مشرعون كذلك احتمال إخضاع تلك الصناعة لضوابط، معللين ذلك بأسباب منها الأمن والمعلومات المضللة بعد انتخابات 2016 والكشف عن التدخل الروسي فيها الذي اعتمد بشكل كبير على الاستفادة من التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي. واتهم ترامب غوغل اليوم بالقيام بأعمال "غير مشروعة" لكنه لم يقدم دليلا على ذلك كما لم يتم الإعلان عن توجيه اتهامات رسمية. وأضاف المتحدث باسم غوغل "تحريف النتائج لأغراض سياسية يلحق الضرر بعملنا ويتعارض مع مهمتنا المتمثلة في تقديم محتوى مفيد لجميع مستخدمينا". ولم يرد ممثلون للبيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق على الخطوات التي تعتزم إدارة ترامب اتخاذها في مواجهة الشركة. وكان ترامب وبيتشاي قد اجتمعا في البيت الأبيض الشهر الماضي وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بعد الاجتماع إنه تم التأكيد لكليهما على أن أعمال غوغل مع الصين "محدودة للغاية". وبعد ذلك بأيام وجه ترامب تحذيرا لغوغل على تويتر.