أوضحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة أنها، اعتبارا لخصوصيات عيد الأضحى المبارك، "مكنت أطر الأكاديمية من هيئة التدريس من مرتباتهم كاملة غير منقوصة، وذلك في الآجال المحددة لذلك، علما بأن قاعدة الأجر مقابل العمل تهم جميع الموظفين بدون استثناء". وزادت الأكاديمية، في بلاغ توضيحي يخص مقال "اقتطاعات جديدة تمس جيوب الأساتذة المتعاقدين في عطلة الصيف"، أنه تم إقرار زيادة في رواتب أطر الأكاديمية أفواج 2016 و2017 و2018، ابتداء من شهر يوليوز 2019، إسوة بباقي موظفي الإدارات العمومية، في إطار المماثلة تنفيذا لمخرجات الحوار الاجتماعي. كما تمت، وفق المصدر ذاته، تسوية عدد إضافي مهم من ملفات التعويضات العائلية الخاصة بالمعنيين بالأمر خلال شهر يوليوز. أما بالنسبة إلى الأساتذة المتدربين فوج 2019، تضيف الأكاديمية، "فقد صرفت جميع مستحقاتهم المتوفرة لديها، وفق الاعتمادات المرصودة بميزانيتها، حيث توصل المعنيون بالأمر بما تبقى من مستحقات لدى الأكاديمية قبل متم شهر يوليوز الحالي". وكان العديد من الأساتذة قد اشتكوا، في حديث سابق إلى هسبريس، من الاقتطاعات التي طالت أجرتهم في العديد من المراكز، "في مقدمتها كلميم واد نون، وبني ملالخنيفرة، وطنجة تطوانالحسيمة، فيما لم تسلم لأساتذة جهة سوس ماسة والعيون الساقية الحمراء أجورهم الخاصة بشهري يونيو ويوليوز؛ وهو ما خلف موجة تذمر عارمة وسط الشغيلة التي تنادي بسلك طريق التصعيد". واستغرب الأساتذة حينها من دواعي الاقتطاع الجديد، "خصوصا أن الأمر يتعلق بعطلة، ولم يكن فيها أي شكل احتجاجي داخل الفترة الزمنية التي تحددها وزارة التربية الوطنية من أجل عملية التدريس"، وطالبوا بضرورة تدارك الحيف الحاصل، ملوحين بإمكانية اللجوء إلى القضاء الإداري من أجل تحقيق الإنصاف، وباحتفاظهم الدائم بالحق في التصعيد. جدير بالذكر أن "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" كانت قد خاضت، خلال الشهر الماضي، مسيرة احتجاجية بمراكش، تكريما لروح عبد الله حاجيلي، والد أستاذة آسفي، الذي توفي عقب تدخل أمني طال اعتصام الأساتذة أمام مبنى البرلمان المغربي في 25 أبريل الماضي.