بتمثيلية تقتصر على مؤسسة رئاسة الحكومة، حلّ رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، رفقة وفد يضم مستشاريه وأعضاء ديوانه، مساء الأربعاء، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الأربعاء، من أجل حضور حفل تنصيب الرئيس الجديد محمد ولد الغزواني المبرمج اليوم الخميس، بحضور العديد من قيادات دول العالم؛ فضلا عن مشاركة تمثيلية عن جبهة البوليساريو. ووجد العثماني في استقباله، لدى وصوله إلى مطار نواكشوط الدولي، وفدا من الحكومة الموريتانية، يتقدمه الوزير الأول، محمد سالم ولد البشير، وضم وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ووزير الدفاع يحيى ولد حدمين، ووزير الداخلية، أحمدو ولد عبد الله، ووزير العدل جا مختار ملل. وقال رئيس الحكومة، في تصريح صحفي، لدى وصوله إلى مطار نواكشوط، "أنا سعيد جدا بحضور احتفالات تنصيب الرئيس الموريتاني الجديد، ونريد أن نهنئ الإخوان في موريتانيا بالمرحلة السياسية التي اجتازوها، والتي جعلت موريتانيا تتمتع بالاستقرار والأمن، وهو شيء ضروري للتنمية". وأكد أن "المغرب حريص على أن يقوي أكثر العلاقات التاريخية والجيدة بين البلدين، والتي نحن حريصون أيضا على تنويعها في المستقبل". وحسب مصادر دبلوماسية ف"الوفد المغربي يضم 5 أشخاص، وسيعامل بشكل شبيه بقيادات الدول وليس الحكومات؛ وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس الجديد"، مسجلة أن "مقام الرئيس قد يتجاوز الفترة المحددة في 24 ساعة، وذلك بالنظر إلى إمكانية لقائه بالرئيس الجديد على هامش حفل التنصيب؛ لكن ذلك مرتبط بموافقة الملك محمد السادس". وأضافت المصادر، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن "جميع المؤشرات توحي بلقاء يجمع الطرفين"، مسجلة أن "الزيارة السابقة للأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى موريتانيا برمج لها يوم واحد من الأشغال، قبل أن يتغير كل شيء ويلتقي المسؤول الحزبي بالرئيس الموريتاني، مسلما إياه برقية من الملك محمد السادس". وأوضحت المصادر أن "الزيارة تتزامن مع الاحتفالات التي أقامتها السفارة المغربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تخليدا للذكرى العشرين لعيد العرش، والتي شهدت حضور العديد من السياسيين الموريتانيين، يتقدمهم وزير الخارجية الموريتانية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والعديد من الوزراء السابقين في الحكومات الموريتانية المتعاقبة". وأردفت مصادر هسبريس بأن "الاحتفالات لهذه السنة كانت مغايرة على مستوى التمثيل الدبلوماسي، إذ بدا واضحا حجم الانفراج الحاصل في العلاقات بين البلدين، وذلك بوجود قادة من الأغلبية الحكومية والمعارضة أيضا"، مشددة على "حضور قاسم ولد بلال، عمدة مدينة نواذيبو، وأحد مناصري جبهة البوليساريو بدوره". ورغم إمكانية اللقاء بالرئيس الموريتاني، إلا أن العثماني برمج لقاء للتوقيع على مذكرة تفاهم بخصوص عديد المشاريع المرتقبة بشراكة مع هيئة تحدي الألفية، وذلك يوم الجمعة، وهو ما يعني عدم برمجة لقاء مسبق مع الرئيس الموريتاني، وانتظار دعوة رسمية من ولد الغزواني يوافق عليها الملك محمد السادس. ويعد ولد الغزواني الأقرب تقديرا للموقف المغربي من قضية الصحراء، وله علاقات جيدة مع الرباط، حيث تلقى دراسته بها بداية قبل أن يتوجه نحو مملكة الأردن لمواصلة تكوينه؛ لكن قربه من العقيدة العسكرية قد يجعله متذبذب الأفهام، خصوصا أن تواصله قائم مع كبار الجنرالات الجزائريين، باعتباره أحد راسمي خطط القضاء على الإرهاب بموريتانيا.