مرت الآن 150 سنة على ابتكار العلكة أي ما يكفي من الوقت لظهور الأساطير المختلفة والمفاهيم الخاطئة الشائعة. وفي هذا السياق تحلل وكالة الأنباء الألمانية بعض هذه الخرافات المختلقة. هل للعلكة أثر ملين؟ بعض أنواع العلك تحمل تنويها على غلافها أن مضغ الكثير منها يمكن أن يكون له أثر ملين. ويقول هانز-ميشائل مولنفلد، رئيس مجلس إدارة الأطباء بولاية ألمانية : " الكثير من العلك يحتوي على بديل للسكر، مثل السوربيتول، وهو له أثر ملين". ويمكن أن يحدث مثل هذا الأثر بعد مضغ أكثر من خمس إلى سبع قطع من العلك على التوالي. وبالتالي انتظر بعض الوقت بين كل قطعة وأخرى. هل مضغ العلكة يقوي عضلات الفكين؟ يقول طبيب الأسنان ديتمار أوستررايش إن حركات المضغ تعمل بالفعل على تقوية عضلات الفكين . ولكن رؤية أثر ظاهر جراء مضغ الكثير من العلك لا يحدث إلا في حالات نادرة مثل قيام شخص بمضغ علكة يوميا لساعات مرة واحدة. هل ابتلاع العلكة أمر سيئ؟ يقول مولنفلد إنه على حد علمه ليس من السييء ابتلاع العلكة . ولكن ليس من الجيد ابتلاع أشياء غير قابلة للهضم. ويوافقه في الرأي أوستررايش: "قطعة العلكة ليست سيئة في حد ذاتها.. فالأمر لا يدعو إلى القلق إذا ما ابتلع المرء عرضيا قطعة علكة مرة بين الحين والآخر"، مضيفا أنه لا يوجد حاجة لزيارة الطبيب. هل مضغ العلكة يساعد المرء على التركيز؟ كل حركة مضغ تحفز الدورة الدموية في الدماغ. ويقول أوستررايش هذا يساعد على نشاط الدماغ وبالتالي التركيز. هل يساعد مضغ علكة في التقليل من الشعور بالجوع؟ للأسف هذا مفهوم خاطئ. في الحقيقة أنه يسبب رد فعل عكسيا، بحسب مولفنلد. ويقول: "عند المضغ يحصل الجسم على إشارة بأن هناك طعاما قادما ، وهو ما لا يحدث أبدا". غير أن هذا الأثر لا يحدث على الفور. ويقول أوستررايش إن مضغ علكة يمكن أن يقلل آلام الجوع لفترة من الوقت ولكن بعد ذلك تعود بدرجة أشد.