تحت رعاية الملك محمّد السّادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامّة للقوّات المسلّحة الملكيّة، وفي إطار العناية الّتي توليها المديريّة العامّة للمصالح الاجتماعيّة لأبناء العسكريّين النّشطين، والمدنيّين التّابعين لإدارة الدّفاع الوطنيّ، إلى جانب المتقاعدين التّابعين لمؤسّسة الحسن الثّاني للأعمال الاجتماعيّة لقدماء العسكريّين وقدماء المحاربين، خصّصت الأخيرة لهؤلاء مركز اصطياف بشاطئ الرّيفيّين بتراب عمالة المضيقالفنيدق. وقالت الكومندان سنى أُكّان، المسؤولة عن المركز، إنّ "إدارة المخيّم عملت جاهدة لوضع برنامج ممتع، وغنيّ بالفعاليّات الإبداعيّة، حيث يشمل عدّة أنشطة داخليّة وخارجيّة، كالسّباحة داخل المخيّم، والرّياضة، إلى جانب ألعاب ومسابقات ثقافيّة، وورشات يدويّة، بالإضافة إلى سهرات ليليّة ترفيهيّة"، مضيفة أنّ "الأنشطة الخارجيّة تشمل السّباحة بشاطئ الرّيفيّين، وزيارات لكلّ من مدينة المضيق، مارتيل، الفنيدق، ومدينة طنجة". وزادت المسؤولة عن المركز أنّ "الطّاقة الاستيعابيّة للمركز تصل إلى 120 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 9 و16 سنة، وسيتمكّن من استقبال 360 طفلا، خلال ثلاث مراحل، مدّة كلّ مرحلة خمسة عشر يوما"، مشيرة إلى أنّ الأخير الّذي افتتح حديثا "يتوفّر على عدّة مرافق؛ من بينها قاعة استقبال، قاعات مشتركة، غرف النّوم، وقاعة الأكل، إضافة إلى قاعة متعدّدة الاختصاصات، مسبح، مستوصف، ملعب، ومكاتب إداريّة". واعتبرت المساعد نادية الطّيّب، المديرة التّربويّة للمركز، أنّ الأخير يهدف إلى ترسيخ الانضباط والاعتماد على النّفس لدى الأطفال المستفيدين، إلى جانب توفير شروط الانسجام داخل المجموعات، وكسر الخجل عبر اعتماد المسرح كوسيلة، فضلا عن الأهداف التّرفيهيّة كتعليم السّباحة، والرّسم، والمشاركة في تنظيم سهرات تربويّة. المتحدّثة ذاتها أكّدت على أهمّية مثل هذه البرامج في ضبط وتقويم شخصيّة الطّفل، مضيفة : "الدّليل على ذلك هو حالة مستفيدين، إحداهما ابنة رقيب متقاعد، تمكّنت من تجاوز مشكل الخجل المفرط، بعد استفادتها للمرّة الثّالثة من هذا النّوع من المخيّمات؛ فيما الحالة الأخرى تعود إلى ابن رقيب يعمل ضمن تجريدة حفظ السّلام بالكونغو، حيث تمكّن نظام المخيّم من كبح نشاطه المفرط، وبالّتالي تعوّد على الانضباط والاعتماد على النّفس". من جانبها، أشارت إيمان بنحمادات، طبيبة المركز، إلى أنّ الأخير "يتوفّر على غرفة تطبيب واستشفاء مخصّصة لحالات الطّوارئ، وسيّارة إسعاف، وصيدليّة تتوفّر على جميع الأدوية، يشرف على ذلك طاقم طبيّ يتكوّن من طبيبة وممرّضة"، مضيفة أنّ "الطّاقم الطّبي هو رهن الإشارة 24/24 ساعة بالمخيّم، كما أنّه يرافق المستفيدين في الخرجات". ويشرف على مركز الاصطياف التّابع للقوّات المسلّحة الملكيّة بشاطئ الرّيفيّين طاقم إداريّ يتكوّن من مشرفة، وكاتبة، ومحاسب، إلى جانب مديرة تربويّة مسؤولة عن برنامج الأنشطة، يساعدها طاقم مساعد يضمّ خمسة عشر عسكريّا، وثلاثة منشّطين تابعين لوزارة الشّباب يتولّون مرافقة المستفيدين، بالإضافة إلى طاقم طبيّ متكوّن من طبيبة وممرّضة، وخمسة معلّمي سباحة تابعين للبحريّة الملكيّة.