يقدم المخيم الصيفي الذي تنظمه مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء لفائدة أبناء وبنات العاملين في الوكالة بالسعيدية مجموعة من الورشات التربوية المتنوعة التي تتوزع بين الموسيقى والغناء، والرسم وفن الخط، والمسرح، والمعلوميات، إلى جانب الرقص والتعبير الجسدي. وتسعى هذه الأنشطة إلى تحقيق عدد من الغايات التربوية التي تجمع بين المتعة والتنافس والتحفيز على الخلق والإبداع، وإذكاء روح التعاون والأخوة. كما يشرف المؤطرون على تنشيط مجموعة من الورشات التي تتمحور حول موضوع البيئة، وذلك في إطار مواكبة احتضان المغرب لمؤتمر (كوب 22) الذي سينظم في نونبر المقبل بمراكش. ويستفيد من هذا المخيم 48 طفلا وطفلة تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 سنة، 29 منهم من الذكور، و19 من الإناث، حيث يسهر على تأطير وتنشيط هذا الملتقى التربوي الترفيهي 13 إطارا تربويا متخصصا، وذلك تحت إشراف طاقم مؤهل من مؤسسة وكالة المغرب العربي للأنباء. وقال مدير المخيم كريم الزويني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المخيم، الذي يندرج في إطار البرنامج العام الذي سطرته مؤسسة الوكالة، يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه الوكالة للأعمال الاجتماعية. وأوضح أن برنامج المخيم، الذي يرفع هذه السنة شعار «التربية على البيئة حماية للمستقبل»، يدمج تيمة البيئة في مختلف الأنشطة التي يقترحها على المستفيدين، لاسيما من خلال معالجة قضايا مرتبطة بالحفاظ على البيئة في قوالب فنية تتوزع بين فنون المسرح والرسم والموسيقى وغيرها. ويقترح المخيم برنامجا تربويا وترفيهيا حافلا طيلة فترة التخييم، التي تمتد إلى غاية 13 غشت الجاري، يتضمن أنشطة متنوعة لفائدة الأطفال تتجاوب مع ميولاتهم ومواهبهم في مجالات عديدة. وقال أطفال مستفيدون من أنشطة المخيم إنهم يكتشفون شاطئ السعيدية للمرة الأولى، ما يعد بالنسبة إليهم مصدر سعادة ومتعة كبيرتين. واعتبروا، في تصريحات للوكالة، أن المخيم منحهم إمكانية نسج صداقات جديدة والاستمتاع بلحظات ممتعة في الشاطئ والمسبح وخلال الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية والسياحية التي يؤطرها منشطو المخيم. وفضلا عن حصص السباحة، سواء في شاطئ مدينة السعيدية أو في مسبح المؤسسة التي تأوي المخيم،برمج المشرفون على هذا المخيم الصيفي زيارة استطلاعية لفائدة الأطفال لمنطقة تافوغالت، التي تعد موقعا إيكولوجيا هاما، إضافة إلى تنظيم سهرات متنوعة، ولقاءات فنية لاكتشاف المواهب الصاعدة.