بعدما أصبح سد تمالوت بالجماعة الترابية تونفيت، إقليم ميدلت، قبلة للباحثين عن الراحة، ومحجا للهاربين من أشعة الشمس الحارقة التي يعرفها فصل الصيف؛ حلت شرطة المياه، الأحد، في شخص أحد أفرادها بمعية أحد أعوان السلطة، بالسد، لتوعية الشباب بخطورة السباحة فيه. وفي هذا الإطار، قال إدريس باموح، فاعل جمعوي بالمنطقة، إن الشرطة حجّت إلى السد بعدما استفحلت ظاهرة السباحة به منذ رمضان المنصرم، وما تشكله من مخاطر على حياة الزوار، الراغبين في الترويح عن أنفسهم تزامنا مع العطلة الصيفية. وأضاف باموح في التصريح ذاته، الذي خص به هسبريس، أن فرد شرطة المياه أكد نيته تسجيل مخالفات في حق كل من سولت له نفسه السباحة في السد رغم التحذيرات، ابتداء من يومه الإثنين. واستطرد المصدر عينه، في التصريح نفسه، بأن شريطا منتشرا على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر الشباب وهم يسبحون في السد ويتوغلون فيه، وما خلفه من تعليقات على المغامرة التي تهدد حياتهم؛ كان سببا مباشرا في هذا الإجراء الاحترازي الذي اتخذته شرطة المياه إلى جانب السلطات. هذا ويعود مطلب تشييد مسبح بتونفيت مع حلول كل صيف إلى واجهة نقاشات الشباب، نظرا إلى غياب المتنفسات التي تمكن أبناء المنطقة من قضاء وقت ممتع، تزامنا مع فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة؛ ولهذا، يقول المتحدث، يقصدون السد للاستمتاع رغم المخاطر التي يشكلها.