لقي ثلاثة تلاميذ مصرعهم زوال أمس، حينما كانوا يسبحون بصهريج مائي بإحدى الضيعات الفلاحية بدوار الكفيفات التابع لإقليم تارودانت. ويأتي هذا الحادث المفجع بعدما قصد المراهقين الثلاث صهريجا مائيا داخل أحد الضيعات الفلاحية، هروبا من لهيب الجو الحار الذي تعرفه منطقة الكفيفات بتارودانت، فما أن شرعوا في السباحة داخل الصهريج حتى ابتلعت المياه إثنين منهم في لمح البصر، وحاول زميلهم المتبقي إنقاذهم إلا أنه هو الآخر لقي نفس مصيرهم بغرقه. وتزامنت هذه الفاجعة مع امتحانات السنة التاسعة إعدادي الاشهادية، التي انطلقت صباح اليوم وكان الضحايا الثلاث سيجتازونها، غير أن الموت خطفهم في عمر الزهور. هذا ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان سلسلة من الأحداث المتكررة التي تقع بهذه المنطقة بين الفينة والأخرى خاصة في فصل الصيف وفي الأيام التي يشتد فيها الحر، ويضطر الأطفال والشباب اليافع الى المغامرة بأرواحه باللجوء إلى السباحة في مثل هذه الأماكن في غياب بدائل حقيقية للترفيه والترويح عن النفس من مسابح و حدائق وملاعب للقرب يمكن أن تشغل وقت فارغ شباب المنطقة وتقيهم من شر هذه القنابل الموقوتة.