أجبر الارتفاع المفرط في درجة الحرارة الذي تجتازه المنطقة هذه الأيام، العديد من الشبان والأطفال إلى الارتماء في الأودية والقنوات المائية القادمة من سد بين الويدان من أجل السباحة في ظل غياب مسابح عمومية، إلا أن هذه المغامرات لا تخرج في كل الأحوال سالمة، فقد لقي طفل يبلغ بالكاد عشر سنوات، يتحدر من قرية أولاد سيدي شنان بإقليم الفقيه بن صالح، حتفه غرقا بالقناة السقوية الواقعة على مستوى قرية أولاد يحيا التابعة لتراب الجماعة القروية لكريفات. كما ابتلعت مياه نهر أولاد بوخدو شابا في السابعة عشرة من العمر، يتحدر من منطقة بني خيران بضواحي وادزم، حيث تم استخراج جثتي الهالكين ونقلهما إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال قصد التشريح وتحديد أسباب الوفاة، فيما فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي بسرية الفقيه بن صالح تحقيقا في الموضوع. الحادثان ينضافان إلى غرق طفل آخر في الرابعة عشرة من العمر بعد زوال اليوم بقرية بني عياط التابعة لتراب إقليمأزيلال، وقد باءت عملية البحث عن جثة هذا الأخير بالفشل لأن العنصر الوحيد من رجال الوقاية المدنية، الغطاس، حسب مصادر من عين المكان، وبعدما سبح لأزيد من ثلاثة كيلومترات تحت الماء، أصيب بالعياء وربما حتى الأوكسيجين قد نفد من القارورة… الكبيرة ثعبان