قد يستغرب البعض لهذا العنوان و سوف يتساءل من له دراية بمناطق الجنوب الشرقي اين توجد هذه القرية التي لم يسمع بها من قبل ; و في نفوذ أية "جماعة" توجد . لكن هذه الأسئلة غير مشروعة جميعها إذا قورنت بموضوع المقال! قرية زاكورة هي ذلك المكان الذي يسمونه في التلفاز (تلفازهم طبعا ) مدينة زاكورة ، لكن و انا ابحث عن اسباب تسمية هذا "الدوار الكبير" بالمدينة لم اجد سببا واحدا يعطي المشروعية لهذه التسمية ( الظالمة (في حق المدنية طبعا , "" فزاكورة ,للذين لا يعرفونها, هي دوار كبير يوجد في الجنوب الشرقي للمغرب , اغلب مناطق الدوار ليس بها ماء ولا كهرباء ,طرقه( عندما توجد) غير معبدة غير تلك التي تسلكها الجهات العليا في طريقها لترى صفوف المواطنين يرقصون على ايقاع احيدوس, و "تدشين" مشاريع لا نعرف من يستفيد منها( فحالة المواطنين دالة تناقصية تؤول الى اسفل سافلين). الدوار ايضا به "مستوصف" او ربما مختبر لتجريب "الادوية على المواطنين" لكن منذ مدة اصبح الدخول إلى المختبر و اللقاء "بالعشاب" بالفلوس فأصبح المرضى في زاكورة يتمنون الموت بدل المرض كي لا تزيد ديون أسرهم ! الشيء الذي يميز دوارنا عن كل الدواوير التي سوف تحضر الى دهنكم هو ان دوارنا حطم ارقاما قياسية في عدد رجال الامن ( وليس في الامن) ليس لان حياة ابناء القرية مهمة لدى الدولة ( فحياة المواطن ليست مهمة و إلا لن يموت اكثر من 30 مواطن في انفكو), لكن لان الدولة ( نحب ان نسميها المخزن للحمولة القمعية التي يحملها هذا الاسم) تعلم علم اليقين ان الانسان هناك يمكن ان يتحول في اية لحظة من حمل وديع ,يصبر على كل مظاهر التهميش و الفقر, الى اسد لن تقوى كل مظاهر الاحتواء على اسكات غضبه. لولا الانسان في زاكورة لأجزمت ان على جمعيات حقوق الانسان ان تطالب الدولة بتقديم اعتذار للمدنية (طالما ان هذه الجمعيات لا تهتم بما يحدث للانسان هناك) , فيكفي ان يجرب احدكم المجيئ الى زاكورة , فأنا متأكد انه سوف يكفر بالدولة (وليس بالوطن) منذ اللحظة الاولى ,عندما يرهقه انتظار حافلة لن تأتي و إن أتت (اذا كان مرضي الوالدين) فإنها سوف تجعلك تكره السفر و وزارة السفر لانك لن تصل وارزازات حتى تجيب عن كل الاسئلة التي يمكن ان تحضر الى دهنك ( ومنها اين تذهب اموال موارد المنطقة؟). ان الدولة مطالبة بجبر حقيقي للضرر ( او الاضرار) التي اصابت منطقة بكاملها اسمها الجنوب الشرقي نتيجة التجويع الممنهج في حق مواطنين ذنبهم الوحيد انهم حملوا السلاح جميعهم لمواجهة فرنسا (ان كان هذا ذنبا ) بينما كان البعض منشغلا بالتخطيط كيف يكون ابناءه وزراء بعد "الاستقلال". http://ourhouch.maktoobblog.com