قضت غرفة الجنايات بفاس بالسجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي، البالغ من العمر 19 سنة، في جريمة القتل العمد المقرونة بالاختطاف والاحتجاز وطلب فدية 20 مليون سنتيم، والتي ذهب ضحيتها، منتصف شهر فبراير من السنة الجارية، الشاب "ح.ف"، في بداية ربيع الثالث، ينحدر من جماعة أولاد الطيب؛ ضواحي مدينة فاس. كما أدين في الملف ذاته حدثان ب15 سنة سجنا نافذة لكل واحد منهما، وبسنة واحدة حبسا نافذة لكل من مروجين للمخدرات وفتاتين كانتا متابعتين في حالة سراح، وبنفس العقوبة السجنية أدين حارس العمارة التي تمت داخل إحدى شققها فصول هذه الجريمة، بينما برأت المحكمة ذاتها صاحب الشقة المذكورة المعدة للكراء من تهمة إعداد وكر للدعارة. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة فاس قد تمكنت، في إطار البحث المنجز حول شكاية بالاختطاف تقدمت بها عائلة الضحية لدى مصالح الدرك الملكي بأولاد الطيب بضواحي فاس، من اكتشاف جثة الهالك مشنوقة باستخدام حزام جلدي بالشقة التي كان محتجزا داخلها والكائنة بشارع الجيش الملكي وسط مدينة فاس، قبل أن تسقط، تباعا، تسعة متهمين لهم ارتباط بارتكاب هذا الفعل الجرمي. يذكر أن قاضي التحقيق باستئنافية فاس كان قد تابع المتهمين في ارتكاب هذه الجريمة، التي ذهب ضحيتها نجل رئيس سابق لجماعة أولاد الطيب، من أجل "القتل العمد والاختطاف والاحتجاز وطلب فدية مالية، والسرقة الموصوفة، وإعداد محل للدعارة، وعدم التبليغ، واستهلاك المخدرات".