أشرفت منظمة المرأة التجميعية لجهة بني ملالخنيفرة، الأحد، على تنظيم لقاء تواصلي بجماعة أكلموس بإقليم خنيفرة، في إطار لقاءاتها مع نساء الأقاليم بالجهة، خاصة القاطنات بالوسط القروي، من أجل تعريفهن بمضامين "مسار الثقة"، الذي يتبناه حزب التجمع الوطني للأحرار، وتحديدا شقه المرتبط بقطاع التربية والتعليم. واستهلت حنان غزيل، الرئيسة الجهوية لمنظمة المرأة التجمعية لجهة بني ملالخنيفرة، اللقاء بتقديم عرض حول "مسار الثقة"، تطرقت فيه إلى "قضية التربية والتعليم، التي تستأثر باهتمام خاص من لدن حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يعتبر أن الدعوة إلى العدالة الاجتماعية والإنصاف الوطني لا يمكن أن تتم دون الاهتمام بموضوع التربية والتعليم، باعتباره محددا لتطور كفاءات المغاربة ومن ثمة ارتقائهم في السلم الاجتماعي". أما العلوي إسماعيل رشيد، وهو إطار بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة، فقد تناول في مداخلته بالدراسة والتحليل مشكل الهدر المدرسي، مشيرا إلى أنه "يشكل ظاهرة خطيرة تمثل تحدياً لمنظومتنا التربوية بالمغرب، ومرتبط بمجموعة من الأسباب المتداخلة، منها ما هو ذاتي أو شخصي، ومنها ما هو اجتماعي، لتنضاف إليه أبعاد اقتصادية أخرى، دون إغفال الجانب التربوي الذي يؤثر بدوره في هذه العملية". من جانبها، تطرقت فاطمة زكيات، المنسقة الإقليمية لمنظمة المرأة التجمعية، إلى مشاكل جماعة أكلموس، "خاصة المتعلقة بتمدرس الأطفال، ومختلف المعيقات التي تقف في وجه أبناء المنطقة بالتحديد، بسبب وعورة التضاريس وقلة المؤسسات التعليمية وضعف الإمكانات المادية لأغلب السكان الذين يعانون التهميش والإقصاء"، مشيرة إلى أن "أغلب التلاميذ يقطعون يوميا مسافات ليست يسيرة على الأرجل عبر المسالك الوعرة". أما الحسن اتريس، وهو إطار ومهتم بقضايا الطفولة والشباب، فقد تحدث عن مشاكل الطفل عموما والطفل القروي بشكل خاص، حيث تناول مجموعة من الجوانب المتعلقة بوضعيته، ودعا إلى "ضرورة الاهتمام به وإيلائه العناية اللازمة حفاظا على توازنه النفسي والفكري والجسماني، لأن طفل اليوم سيكون رجل الغد"، منوها ب"شجاعة و شهامة المرأة الأمازيغية عبر التاريخ، ودورها القيادي والطلائعي في المجتمع المغربي، إلى جانب أخيها الرجل الأمازيغي". يُشار إلى أن اللقاء التواصلي، الذي اختير له شعار "لا حدود للتعليم مع مسار الثقة"، اختُتم بتوزيع الهدايا على عدد من تلاميذ المنطقة المتفوقين في دراستهم، كما تم تأثيث اللقاء بعروض وأهازيج رقصة أحيدوس من تراث المنطقة أحيته فرقة محلية.