نظمت منظمة المرأة التجمعية لجهة بني ملالخنيفرة، في مقر دار الشباب تاسفلوت جماعة اغبالة بإقليم بني ملال، ندوة علمية حول موضوع "صحة الأم والطفل"، أشرف على افتتحها لحسن اغتريس، الكاتب المحلي لحزب التجمع الوطني، وحضرها عدد من سكان المنطقة. واستغلت حنان غزيل، رئيسة منظمة المرأة التجمعية لجهة بني ملال حنيفرة، مشاركتها في الندوة للتذكير ب"مسار الثقة"، مؤكّدة على أن "حزب التجمع الوطني للأحرار يؤسس لعلاقة جديدة بين المواطن والسياسة، أساسها الثقة المتبادلة المبنية على العمل والجدية، والإيمان بالمواطنة والتقدم ومستقبل المغرب والمغاربة"، مضيفة أن "الحزب، من خلال أرضيته مسار الثقة، يرى أن وضعية قطاع الصحة اليوم مقلقة، ولا تواكب طموحات الحزب نحو التنمية". وقالت غزيل إن "التجمع الوطني للأحرار ينادي بضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين كي يستفيدوا من خدمات صحية ذات جودة كيف ما كان مستواهم الاجتماعي أو انتماؤهم الجغرافي"، مشيرة إلى أن "الحزب حمل على عاتقه من خلال مسار الثقة مسؤولية الترافع لترسيخ منظومة لطب الأسرة، ووضع هذا الإجراء في صلب خطته الإصلاحية، يقينا منه ان ذلك هو مفتاح الوصول إلى تأطير طبي جيد لكل المواطنين". ومن جانبه، تناول الدكتور مصطفى مروان في مداخلته موضوع "صحة الطفل"، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بصحة الطفل وايلائه العناية اللازمة حتى ينمو في ظروف جيدة، باعتبار طفل اليوم هو رجل الغد، ولإهمال صحته انعكاسات وخيمة سواء عليه شخصيا أو على المجتمع ككل"، وأوصى جميع الأمهات الحاضرات بضرورة الاهتمام بصحة أطفالهن وعدم التهاون أو التقصير في هذا الجانب". وفي السياق ذاته، تطرق الدكتور فؤاد اخرماز إلى بعض الجوانب التي تهم صحة الطفل، حيث أشار إلى بعض احتياجات الأطفال لكي ينعموا بصحة جيدة ونمو فكري وجسدي سليمين، ودعا بدوره كل الأمهات إلى الحرص على العناية بصحة أطفالهن. أما لطيفة العدناني، المنسقة الإقليمية لمنظمة المرأة التجمعية، فقد وقفت في كلمتها على "معاناة المرأة الجبلية والصعوبات التي تعترضها، خصوصا في ظل استفحال الأمية وصعوبة التنقل إلى المراكز الحضرية"، مذكرة بالأدوار المتعددة التي تقوم بها المرأة داخل الأسرة، الشيء الذي يؤثر على صحتها". ومن جانبه، تطرق لحسن اغتريس الكاتب المحلي فقد تطرق في كلمته إلى "دور المرأة الحيوي في المجتمع، والرهان الذي يمكن عقده عليها باعتبارها نصف المجتمع، ومشاركتها السياسية أصبحت أمرا حتميا، وإدماجها في المجال السياسي أصبح يفرض نفسه أكثر من أي وقت مضى". أما العضوة الجهوية فاطمة زكيات، فقد تحدثت عن تدهور الوضع الصحي بالمنطقة بوجه خاص، ودعت إلى ضرورة إعطاء الأهمية القصوى لهذه المناطق النائية وضرورة الاستماع إلى نبضها.