دعت منظمة التجديد الطلابي إلى "مناظرة وطنية من أجل إصلاح التعليم بالمغرب"، مؤكدة أن المدخل الديمقراطي والتشاركي من أجل بناء تعليم وطني ديمقراطي وشعبي، وجامعة وطنية للمعرفة، سيقطع مع التدبير الأحادي والفوقي والارتجالي لهذا القطاع الحساس. مشيرة إلى أن البرنامج الاستعجالي سجل فشلا في بناء تعليم وطني وديمقراطي، وفي بناء جامعة وطنية تنتج المعرفة وتقود قاطرة التنمية وتسهم في النهضة الوطنية المنشودة. ونبهت المنظمة التي تشتغل أساسا في الوسط الطلابي، إلى ملحاحية واستعجالية فتح هذا الورش الوطني، وذلك بالنظر لكون البرنامج الاستعجالي يوشك على الانتهاء، وأن الإصلاح السياسي الذي انطلق في المغرب لابد له من إسناد علمي وإصلاح تعليمي". ووجهت المنظمة الطلابية في بيان لها تتوفر "هسبريس" على نسخة منه نداءها لكل من، الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية، والمجلس الأعلى للتعليم، ومكونات الحركة الطلابية، والنقابات المؤطرة لأساتذة التعليم العالي، والنقابات المؤطرة لموظفي التعليم العالي، والنقابات المؤطرة لكافة الأطر الإدارية والتربوية للتعليم، وكذا المراكز والجمعيات المدنية المهتمة بالوضعية التعليمية، وأخيرا الأحزاب السياسية للانخراط في هذه الدعوة. واعتبرت المنظمة الطلابية أن من أسباب فشل المنظومة التعليمية يتجسد في، "غياب الإرادة السياسية الصادقة في النهوض بالوضعية التعليمية إلى مستوى تطلعات الشعب، وتحديات الوطن"، و"اعتماد مقاربة فوقية بدل المقاربة التشاركية، والاعتماد فقط على توصيات المؤسسات المالية الدولية في الإعداد والارتجالية في التنزيل، دون إشراك الفاعلين الرئيسيين في قطاع التعليم الوطني"، ثم "ضعف الرصد العلمي عبر دراسات دقيقة وموضوعية في تشخيص أزمة قطاع التعليم وتجلياتها المختلفة والاكتفاء بالمقاربة السياسية الضيقة"، بالإضافة إلى "تذبذب الرؤية الاستراتيجية للتعليم وغياب مشروع مجتمعي متكامل كخلفية مؤطرة للسياسات التعليمية المتتالية"، يضيف البيان، و"غياب نظرة مندمجة لإصلاح التعليم في إطار إصلاح شامل سياسي واجتماعي وثقافي واقتصادي".