هل هي تلة صغيرة أم مجرد لعبة أضواء؟ أم أنها في الحقيقة صوراً لأول كائن يعيش على كوكب المريخ؟ في أي حال، تسببت الصور الملتقطة في نهاية العام الماضي، بفضل المسبار الفضائي "سبيريت"، بإشعال موجة من النقاشات المثيرة التي طالت حتى مواقع البلوغرز الموجودة على الشبكة العنكبوتية. "" هل إنها خدعة أم الدليل القاطع على وجود حياة على كوكب، غير كوكب الأرض؟ بالرغم من العواصف الرملية التي تضرب سطح كوكب المريخ يواصل المسبارين الفضائيين "سبيريت" و"أوبورتيونيتي" عملهما بأعجوبة. ومنذ العام 2004، لم ينقطعان قط عن إرسال الصور والبيانات المفصلة حول هذا الكوكب الأحمر، الذي تكتنفه الأسرار. في الآونة الأخيرة، انتهت سلسلة من هذه الصور تحت عدسة تكبير علماء الفلك. فبين التلال المريخية لاحظوا بوضوح كائناً غامضاً، يشبه شكل فتاة تمد ذراعها الى الأمام، "يتمختر" دون المبالاة بأحد. بالطبع، لا يمكن أن يكون هذا الكائن "أسامة بن لادن" الذي لا يمكنه التفكير أبدأً في قطع 300 مليون ميل، وهي المسافة التي تفصل بين الأرض والمريخ، للهروب من الأميركيين! فهذه الفكرة الجنونية غير مخطط لها بعد في صفوف عشاق منظمة القاعدة. في سياق متصل، تشير فئة من الخبراء الى أن الصورة ناجمة ببساطة من اختلاط استثنائي بين الأضواء والظلال، على سطح المريخ. ولا يشكك البعض منهم بأي تزييف لهذه الصور. إذ ان مجموعة من عشاق علم الفلك أخضعوها لفحص طويل ودقيق، مسح هذه الصور نقطة نقطة، الى أن توصلوا الى اكتشاف وابراز شكل هذا الجسم الغريب. أما الخبراء في وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" فينوهون بأن هذا الجسم قد يكون من مفعول الماء الذي "نحت" الصخور، عندما كان موجوداً بكثرة على سطحه. وسبق للمسبار "أوبورتيونيتي" أن قدم لنا دلائل قاطعة على مرور المريخ بطقس رطب، في الماضي. وحاول المسباران الفضائيان "فيكينغ 1" و"فيكينغ 2"، الذين حطا على سطح كوكب المريخ، في العام 1976، إيجاد الدلائل على وجود أشكال حياة بدائية دون تحقيق النجاح. السؤال المطروح اليوم هو: هل نحن الوحيدين الموجودين في الكون أم أننا دخلنا على عصر الحضارات الكونية؟